قصيدة ( المعبر )

من طرف **بسمة وزهرة** الجمعة ديسمبر 23, 2011 9:54 am

مات قلبي منذ عامين وأكثرْ

منذ ان أصبح جرحي فوق موج الشطّ معبرْ

منذ أن لملمتُ شعري وافترشتُ الجسر دفترْ

وعلى لوحه صارت أحرفي ترسو وتبحرْ

سفني حملنً بالآمال والاحلام والشوق المبعْثرْ

وبقايا ميتةٍ حمقاءَ من طعنة خنجرْ

أو شظايا قدرٍ أحمقَ ملسوعٍ مسخّرْ

سلبتني سندباد الروح عمدا"

ورمتني فوق حافات ضفافي وهي تسخرْ

آه . . يا مرساة قلبي . . آه . . يا مرفأ عمري . .

أنت والموج ومرأة حياتي . .

صفحاتي . .

كلّما تركسْ . . الى القاع ستنشرْ

هاجسي أنك تأتيني على أنداء قطرٍ

قبل أن يركدَ شرياني ويقبرْ

ربما . . أو . . قبل أن أعرف َ أنّي عندما تملأ كأسي

سوف تكسرْ . . .

هاجسي ألآ تلمني . . قدماي اليوم جاءت نحو جسري

وانا لا زلت أدري . . .

أيّ لوحٍ بات مصلوبا" على اقدام خطوكْ

أيّ نسماتٍ كأرواحٍ تحوم الآن في خصلات شعركْ

أيّ أسماكٍ تقافزنّ اشتياقا"

في رؤى أردان بدركْ

أيّ بلآمٍ تهادى غارقا" في جذف سحركْ

هاجسي ألآ تلمني . . .

عندما صبّتْ مناجاتي على أطلال جسركْ

انني صعّدت مدّي . . وأنا المغموس في أوحال ظنّي

عن بلوغ الماء في ايغال جزركْ

لا تلمني . . .

ها أنا أحصيتُ ما أحصيتُ من أيّام عمري

وعلى الستين أضحى

بدؤ تقويمي بذكركْ . . .

بدؤ تقويمي بذكركْ . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر عبدالباقي عبود التميمي

العراق / البصرة / 8 / 5 / 2009 م