بحـث
المواضيع الأخيرة
نجاه الصغيره السكون الصاخب
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نجاه الصغيره السكون الصاخب
تمتلك صوتاًهامساً له القدرة على لمس أوتار القلوب في عذوبة تمنحك فرصة التحليق فيأجواء من النغم الأصيل الذي ميزها طيلة مشوارها، إلى الحد الذي دفعموسيقار الاجيال محمد عبد الوهاب إلى وصفها بقوله: «صاحبة السكون الصاخب»من شدة إعجابه بصوتها، وهو ما دفعه أيضاً في أحد الأيام إلى تقديم بلاغ ضدوالدها في قسم شرطة الأزبكية عام 1949 كي يمنعها من الغناء في الحفلات وهيفي سن العاشرة، خوفاً على جمال صوتها وموهبتها. هي القديرة نجاة الصغيرةالتي ظلت تمتع الآذان بصوتها حتى كان قرار اعتزالها للغناء منذ عدة سنوات.وفي العام الماضي وقع اختيار مجلس أمناء جائزة العويس الثقافية لتكريمهاضمن من أسعدوا العالم العربي في السنوات الماضية.
لحظات البدايةكانت من خلال والدها محمد حسني ذي الأصول السورية الذي أبهره صوتها عندالاستماع إليها منذ صغرها وهي تردد كلمات بعض من أغنيات سيدة الغناءالعربي. فشجعها وأخذ يتردد بها على المسارح ومتعهدي الحفلات ليقف فخورابصوت ابنته الملائكي. ثم قدمها للمرة الأولى في حفل وزارة المعارف عام1944 ولم يكن عمرها تجاوز السنوات الست، ليستمع الجمهور إليها وينبهربموهبتها، حتى وصفها فكري أباظة رئيس تحرير مجلة "المصور" في ذلك الوقت فيمقال له في المجلة بالمعجزة. الا ان الفنان عبد الوهاب كان له رأي آخر،حيث كان يعتقد أن الغناء في سن مبكرة يقضي على الموهبة، فطلب من والدهاتعليمها الموسيقى وأصول الغناء من دون السماح لها به الا بعد نضوج موهبتهاوتجاوزها سن المراهقة. ولكن الوالد لم يستمع إلى النصيحة حيث كان يقومبمصاحبتها لتقدم وصلات غنائية بمسرح بديعة مصابني قبل تجاوزها سن العاشرة.وهو ما دفع بعبد الوهاب إلى تقديم بلاغ في قسم الشرطة لإجبار والدها علىالامتثال لرأيه. وكان لمشاركتها بالغناء في تلك السن الصغيرة دوره في لفتأنظار مخرجي السينما إليها، حيث شاركت بدور صغير في فيلم «هدية» عام 1947مع المطربة نجاة علي وكان من إخراج محمود ذو الفقار. وللتمييز بينها وبينالمطربة نجاة علي أطلق على نجاة لقب "الصغيرة" وهو اللقب الذي التصق بهاطوال رحلتها الفنية وحتى الآن. في تلك المرحلة ارتدت نجاة ثوب أم كلثوم،فكانت تردد أغنياتها طوال مرحلة الصبا، فلم تكن لها شخصية فنية واضحةالمعالم. وهو ما تغير في منتصف الخمسينات حين بدأت تاريخها الحقيقي فيعالم احتراف الغناء ولتخرج من عباءة أم كلثوم. ساعدها على ذلك زواجها منكمال منسي أحد أصدقاء شقيقها، الذي كان شديد التأثر والاعجاب بصوتها.
فأحضرلها كبار المؤلفين والملحنين الذين قدموها بشكل جديد أدرك معه الجمهورتميز صوتها وامتلاكها لنغمة غريبة تختلف عن غيرها. وقتها كانت تبلغ منالعمر 16 عاماً فقط، ولكنها قدمت مجموعة من الأغاني القصيرة التي حازتالاعجاب ومنها «أوصفولي الحب بيعمل ايه في القلب»، «أسهر وأنشغل أنا»،وكانتا من تلحين الموسيقار محمود الشريف وكتبهما الشاعر مأمون الشناوي.وأغنية «حقك عليا وسامح» التي لحنها لها شقيقها عز الدين. وهي أغنيات نجحتفي إعادة تقديم نجاة للجمهور ومنحها مكانة وسط نجوم الطرب في ذلك الوقت منأمثال ليلى مراد وصباح وفايزة احمد وشادية. إلا أنها كانت قد نجحت في لفتنظر موسيقار الأجيال إلى طبيعة صوتها وقدرته على أداء المقامات الصعبةفلحن لها أغنية «كل ده كان ليه» التي كتب كلماتها الشاعر مأمون الشناوي.وهي نفس الاغنية التي غناها عبد الوهاب بصوته بعد ذلك. وقد حققت بها نجاةنجاحاً كبيراً عند غنائها لها. وسط تلك الخطوات الفنية الناجحة، جاءلقاؤها بالشاعر كامل الشناوي بعد انفصالها عن زوجها كمال منسي. وقد كن لهاالشناوي مشاعر الحب والتقدير وآمن بموهبتها وبحاجتها إلى بعض الصقل لتلكالموهبة. وكان يقول عن صوتها «إنه كالضوء المسموع». ولهذا جمعت الاثنينجلسات عمل كثيرة ساعدها خلالها على النطق السليم لحروف اللغة العربية، كماجذبها إلى عالم الأدباء والشعراء الذي أفاد نجاة الصغيرة بشكل كبير فيرحلتها الفنية وبخاصة عند غنائها للقصيدة. في ذلك الوقت كتبت الصحف عنوجود قصة حب تجمع بين نجاة الصغيرة وشاعر الأحاسيس والمشاعر كامل الشناوي.
ولكنحدث خلاف بينهما قيل انه جاء بسبب شك الشناوي في حب نجاة له وشعوره بميلهاإلى غيره حسبما قالت الصحف وقتئذ. فكتب لها قصيدة «لا تكذبي» التي غناهافيما بعد محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ. ونجاة أيضاً التي أصرت علىتقديمها بصوتها ولتحقق بها نجاحاً كبيراً فاق نجاح الأغنية بصوت غيرها.كما تردد أيضاً أن كلمات أغنية «حبيبها» التي غناها عبد الحليم حافظوكتبها الشناوي، كانت موجهة إلى نجاة حيث يقول مطلعها «حبيبها لست وحدكحبيبها.. حبيبها أنا قبلك.. وربما جئت بعدك وربما كنت مثلك». الا أن مسيرةنجاة لم تتأثر في تلك المرحلة بل واصلت السعي نحو تحقيق هدفها في الغناءوالوصول إلى قلوب الجماهير، فقدمت عدداً من الاغنيات التي صارت علامات فيتاريخ الموسيقى المصرية ومنها «ساكن قصادي وبحبه» التي كتبها حسين السيدولحنها لها محمد عبد الوهاب وعدت بداية للأغنية التي تروي قصة لها بدايةوأحداث ونهاية. ومع مجيء الستينات بدأت نجاة مرحلة فنية أكثر نضجاً تميزتفيها بغناء القصائد الشعرية، وكانت البداية مع قصيدة «أيظن» للشاعر نزارقباني الذي أرسلها إليها في رسالة بريدية كهدية لها، فأعجبت بها وتقولنجاة عن تلك القصيدة «أحسست بعد قراءة هذا الشعر، أن هناك كنزاً بين كلماتهذه القصيدة، ولكن العثور عليه كان يتطلب صعوبة كبيرة، ولكنني حقيقة لمأتلق القصيدة بارتياح كبير، لأن مفرداتها صعبة ولم يسبق لي أن غنيت بتلكاللغة، فقدمتها للموسيقار كمال الطويل أسأله عنها وعن إمكانية تلحينها،فأجاب مستغرباً: ما هذا؟، ومثله فعل الملحن محمد الموجي، وبالتالي شعرتبأن الموضوع لن يتم، وقررت أن أرسل القصيدة للنشر في إحدى الصحف المصرية،تكريماً لصاحبها الذي أرسلها لي وخصني بها، وبعد نشرها فوجئت بالفنان عبدالوهاب يتصل بي ويقرأ لي القصيدة من الصحيفة، وسألني هل هذه القصيدة لك؟فقلت له نعم، وسردت له ما جرى. فطلب مني أن أراه كي أستمع إلى لحنالأغنية، كانت حينها الساعة الحادية عشرة صباحاً، وأكد على أن التقيه بعدساعتين، وفعلاً حينما ذهبت إليه كان اللحن جاهزاً، وغنيت أيظن للشاعرالكبير نزار قباني وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. وخرجت الأغنيةللحياة لتحقق حضوراً ساحراً في الأغنية العربية». وتنجح قصيدة «أيظن» بصوتنجاة التي ينسب لها فضل تقديم نزار كشاعر إلى عامة الجماهير البعيدة عنعالم القصيدة الشعرية، وتتوالى أعمال نزار ونجاة التي قدمت له فيما بعدعدداً من القصائد الأخرى ومنها «ارجع إليّ»، و«ماذا أقول له» و«أسألكالرحيل». وعندما سُئل نزار قباني عن نجاة، قال: «بالنسبة لي، يعبر صوتنجاة عن أعماق الأنثى الضعيفة الخجولة، التي تخاف من البوح عما في عالمهاالذاتي من أحاسيس. واعتقد انها أفضل من غنى قصائدي وعبر عنها».
وعلىالرغم من نجاحها في دنيا القصيدة المغناة، إلا أن نجاة لم تحصر نفسهافيها، حيث تغنت بصوتها من كلمات العديد من الشعراء كما تعاونت مع عدد كبيرمن الملحنين الذين تركوا بصمة في مسيرتها الفنية. ومنهم الشاعر مرسي جميلعزيز الذي كتب لها عدداً من الأغنيات مثل أغنية «دوبنا يا حبايبنا»،و«عيون القلب» التي لحنها لها محمد الموجي. كما تعاونت مع الأخوين رحبانيفي أغنية «دوارين في الشوارع» التي قدمتها في فيلم «سبعة أيام في الجنة»في بداية السبعينات. كما غنت من ألحان سيد مكاوي، وحلمي بكر، وبليغ حمدي،وكمال الطويل الذي قالت عنه انه من أفضل الموسيقيين الذين استوعبوا صوتها.
وتقولنجاة عن مسيرتها: «لم يكن الطريق سهلاً ولا مفروشاً بالورود كما قد يظنالبعض، كان هناك تعب في إنجاز الأغنيات، وكنت أنا والمؤلف والملحن نراقبكل إشارة لكل كبيرة وصغيرة، كان همنا النجاح الجماهيري إلى حد كبير، وكنامشغولين إلى درجة الهوس، بأن لا يكون هناك نقص أو خطأ في الأغنية التيتقدم. في نفس الوقت وبالنسبة لي، كان يجب أن أكون على مستوى الشاعر الذيتعب في صياغة أغنيته وشعره، وأن ارتقي إلى مستوى الجملة اللحنية التياجتهد الملحن عليها. كان على صوتي ان يحمل كل مكنونات القصيدة واللحن، حتىيكون هناك تكامل في الأغنية التي ستخرج للناس بأبهى حلة».
أماعلاقة نجاة بالسينما فتتحدث عنها الأفلام السبعة التي قدمتها لها. فبعدتجربتها الأولى أمام المطربة «نجاة علي» في فيلم «هدية»، قدمت دوراً فيفيلم «الكل يغني»، ثم قامت بدور البطولة في فيلم «بنت البلد» عام 1953أمام الفنان الكوميدي إسماعيل يس، والذي أثبتت من خلاله قدرتها علىالتمثيل، وهو ما منحها فرصة البطولة مرة أخرى في فيلم «غريبة» أمام أحمدرمزي في منتصف الخمسينات. قدمت بعده فيلم «أسير الظلام»، وفيلم «الشموعالسوداء» للمخرج عز الدين ذو الفقار، وفي نهاية الستينات قدمت فيلمين معالفنان حسن يوسف هما «شاطئ المرح»، و«7 أيام في الجنة». ثم فيلم «ابنتيالعزيزة» مع الفنان رشدي أباظة. وكان فيلمها الأخير «جفت الدموع» معالفنان محمود ياسين عام 1975.
ولنجاة ابن واحد هو وليد الذي أنجبتهمن زوجها الأول كمال منسي، الذي تزوجت بعد انفصالها عنه من المخرج حسامالدين مصطفى بعد أن أخرج لها فيلم «شاطئ المرح» ولكن الزواج لم يستمرطويلاً، حيث أعلنت عن تفرغها لابنها وفنها، فلم تتزوج مرة أخرى. وتبقىعلاقة نجاة بأختها الصغيرة الفنانة سعاد حسني محل كثير من الأقاويل. فنجاةتقول إنها كانت أول من شجع شقيقتها على أن تسلك طريق الفن بعد اكتشافموهبتها حين قدمت فيلم «حسن ونعيمة» عام 1959. إلا أن البعض يرى أنالعلاقة بين الشقيقتين لم تكن على ما يرام بعد شعور نجاة بالمنافسة التيقد تشكلها سعاد لها، خاصة بعد قيامها بالغناء في أعمالها السينمائية. وهيالأقاويل التي رفضت نجاة التعليق عليها على اعتبار ان علاقتها بشقيقتهاأكبر من تناولها في وسائل الإعلام.
في حياة نجاة الكثير من محطاتالتكريم، حيث سبق أن تم تكريمها في تونس مرتين احداهما من الرئيس الحبيببورقيبة، والثانية من الرئيس زين العابدين بن علي. وفي الأردن أهداهاالملك حسين عام 1985 وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، كما حصلت على وساممن الرئيس المصري جمال عبد الناصر في الستينات. وقد فاجأت نجاة محبيها فيعام 2003 بإعلانها قرار الاعتزال رغبة منها في الحفاظ على تاريخها الفني،رافضة كل محاولات إثنائها عن ذلك القرار وكانت آخر أغنياتها بعنوان«اطمئن» التي لحنها لها الفنان صلاح الشرنوبي.
لحظات البدايةكانت من خلال والدها محمد حسني ذي الأصول السورية الذي أبهره صوتها عندالاستماع إليها منذ صغرها وهي تردد كلمات بعض من أغنيات سيدة الغناءالعربي. فشجعها وأخذ يتردد بها على المسارح ومتعهدي الحفلات ليقف فخورابصوت ابنته الملائكي. ثم قدمها للمرة الأولى في حفل وزارة المعارف عام1944 ولم يكن عمرها تجاوز السنوات الست، ليستمع الجمهور إليها وينبهربموهبتها، حتى وصفها فكري أباظة رئيس تحرير مجلة "المصور" في ذلك الوقت فيمقال له في المجلة بالمعجزة. الا ان الفنان عبد الوهاب كان له رأي آخر،حيث كان يعتقد أن الغناء في سن مبكرة يقضي على الموهبة، فطلب من والدهاتعليمها الموسيقى وأصول الغناء من دون السماح لها به الا بعد نضوج موهبتهاوتجاوزها سن المراهقة. ولكن الوالد لم يستمع إلى النصيحة حيث كان يقومبمصاحبتها لتقدم وصلات غنائية بمسرح بديعة مصابني قبل تجاوزها سن العاشرة.وهو ما دفع بعبد الوهاب إلى تقديم بلاغ في قسم الشرطة لإجبار والدها علىالامتثال لرأيه. وكان لمشاركتها بالغناء في تلك السن الصغيرة دوره في لفتأنظار مخرجي السينما إليها، حيث شاركت بدور صغير في فيلم «هدية» عام 1947مع المطربة نجاة علي وكان من إخراج محمود ذو الفقار. وللتمييز بينها وبينالمطربة نجاة علي أطلق على نجاة لقب "الصغيرة" وهو اللقب الذي التصق بهاطوال رحلتها الفنية وحتى الآن. في تلك المرحلة ارتدت نجاة ثوب أم كلثوم،فكانت تردد أغنياتها طوال مرحلة الصبا، فلم تكن لها شخصية فنية واضحةالمعالم. وهو ما تغير في منتصف الخمسينات حين بدأت تاريخها الحقيقي فيعالم احتراف الغناء ولتخرج من عباءة أم كلثوم. ساعدها على ذلك زواجها منكمال منسي أحد أصدقاء شقيقها، الذي كان شديد التأثر والاعجاب بصوتها.
فأحضرلها كبار المؤلفين والملحنين الذين قدموها بشكل جديد أدرك معه الجمهورتميز صوتها وامتلاكها لنغمة غريبة تختلف عن غيرها. وقتها كانت تبلغ منالعمر 16 عاماً فقط، ولكنها قدمت مجموعة من الأغاني القصيرة التي حازتالاعجاب ومنها «أوصفولي الحب بيعمل ايه في القلب»، «أسهر وأنشغل أنا»،وكانتا من تلحين الموسيقار محمود الشريف وكتبهما الشاعر مأمون الشناوي.وأغنية «حقك عليا وسامح» التي لحنها لها شقيقها عز الدين. وهي أغنيات نجحتفي إعادة تقديم نجاة للجمهور ومنحها مكانة وسط نجوم الطرب في ذلك الوقت منأمثال ليلى مراد وصباح وفايزة احمد وشادية. إلا أنها كانت قد نجحت في لفتنظر موسيقار الأجيال إلى طبيعة صوتها وقدرته على أداء المقامات الصعبةفلحن لها أغنية «كل ده كان ليه» التي كتب كلماتها الشاعر مأمون الشناوي.وهي نفس الاغنية التي غناها عبد الوهاب بصوته بعد ذلك. وقد حققت بها نجاةنجاحاً كبيراً عند غنائها لها. وسط تلك الخطوات الفنية الناجحة، جاءلقاؤها بالشاعر كامل الشناوي بعد انفصالها عن زوجها كمال منسي. وقد كن لهاالشناوي مشاعر الحب والتقدير وآمن بموهبتها وبحاجتها إلى بعض الصقل لتلكالموهبة. وكان يقول عن صوتها «إنه كالضوء المسموع». ولهذا جمعت الاثنينجلسات عمل كثيرة ساعدها خلالها على النطق السليم لحروف اللغة العربية، كماجذبها إلى عالم الأدباء والشعراء الذي أفاد نجاة الصغيرة بشكل كبير فيرحلتها الفنية وبخاصة عند غنائها للقصيدة. في ذلك الوقت كتبت الصحف عنوجود قصة حب تجمع بين نجاة الصغيرة وشاعر الأحاسيس والمشاعر كامل الشناوي.
ولكنحدث خلاف بينهما قيل انه جاء بسبب شك الشناوي في حب نجاة له وشعوره بميلهاإلى غيره حسبما قالت الصحف وقتئذ. فكتب لها قصيدة «لا تكذبي» التي غناهافيما بعد محمد عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ. ونجاة أيضاً التي أصرت علىتقديمها بصوتها ولتحقق بها نجاحاً كبيراً فاق نجاح الأغنية بصوت غيرها.كما تردد أيضاً أن كلمات أغنية «حبيبها» التي غناها عبد الحليم حافظوكتبها الشناوي، كانت موجهة إلى نجاة حيث يقول مطلعها «حبيبها لست وحدكحبيبها.. حبيبها أنا قبلك.. وربما جئت بعدك وربما كنت مثلك». الا أن مسيرةنجاة لم تتأثر في تلك المرحلة بل واصلت السعي نحو تحقيق هدفها في الغناءوالوصول إلى قلوب الجماهير، فقدمت عدداً من الاغنيات التي صارت علامات فيتاريخ الموسيقى المصرية ومنها «ساكن قصادي وبحبه» التي كتبها حسين السيدولحنها لها محمد عبد الوهاب وعدت بداية للأغنية التي تروي قصة لها بدايةوأحداث ونهاية. ومع مجيء الستينات بدأت نجاة مرحلة فنية أكثر نضجاً تميزتفيها بغناء القصائد الشعرية، وكانت البداية مع قصيدة «أيظن» للشاعر نزارقباني الذي أرسلها إليها في رسالة بريدية كهدية لها، فأعجبت بها وتقولنجاة عن تلك القصيدة «أحسست بعد قراءة هذا الشعر، أن هناك كنزاً بين كلماتهذه القصيدة، ولكن العثور عليه كان يتطلب صعوبة كبيرة، ولكنني حقيقة لمأتلق القصيدة بارتياح كبير، لأن مفرداتها صعبة ولم يسبق لي أن غنيت بتلكاللغة، فقدمتها للموسيقار كمال الطويل أسأله عنها وعن إمكانية تلحينها،فأجاب مستغرباً: ما هذا؟، ومثله فعل الملحن محمد الموجي، وبالتالي شعرتبأن الموضوع لن يتم، وقررت أن أرسل القصيدة للنشر في إحدى الصحف المصرية،تكريماً لصاحبها الذي أرسلها لي وخصني بها، وبعد نشرها فوجئت بالفنان عبدالوهاب يتصل بي ويقرأ لي القصيدة من الصحيفة، وسألني هل هذه القصيدة لك؟فقلت له نعم، وسردت له ما جرى. فطلب مني أن أراه كي أستمع إلى لحنالأغنية، كانت حينها الساعة الحادية عشرة صباحاً، وأكد على أن التقيه بعدساعتين، وفعلاً حينما ذهبت إليه كان اللحن جاهزاً، وغنيت أيظن للشاعرالكبير نزار قباني وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب. وخرجت الأغنيةللحياة لتحقق حضوراً ساحراً في الأغنية العربية». وتنجح قصيدة «أيظن» بصوتنجاة التي ينسب لها فضل تقديم نزار كشاعر إلى عامة الجماهير البعيدة عنعالم القصيدة الشعرية، وتتوالى أعمال نزار ونجاة التي قدمت له فيما بعدعدداً من القصائد الأخرى ومنها «ارجع إليّ»، و«ماذا أقول له» و«أسألكالرحيل». وعندما سُئل نزار قباني عن نجاة، قال: «بالنسبة لي، يعبر صوتنجاة عن أعماق الأنثى الضعيفة الخجولة، التي تخاف من البوح عما في عالمهاالذاتي من أحاسيس. واعتقد انها أفضل من غنى قصائدي وعبر عنها».
وعلىالرغم من نجاحها في دنيا القصيدة المغناة، إلا أن نجاة لم تحصر نفسهافيها، حيث تغنت بصوتها من كلمات العديد من الشعراء كما تعاونت مع عدد كبيرمن الملحنين الذين تركوا بصمة في مسيرتها الفنية. ومنهم الشاعر مرسي جميلعزيز الذي كتب لها عدداً من الأغنيات مثل أغنية «دوبنا يا حبايبنا»،و«عيون القلب» التي لحنها لها محمد الموجي. كما تعاونت مع الأخوين رحبانيفي أغنية «دوارين في الشوارع» التي قدمتها في فيلم «سبعة أيام في الجنة»في بداية السبعينات. كما غنت من ألحان سيد مكاوي، وحلمي بكر، وبليغ حمدي،وكمال الطويل الذي قالت عنه انه من أفضل الموسيقيين الذين استوعبوا صوتها.
وتقولنجاة عن مسيرتها: «لم يكن الطريق سهلاً ولا مفروشاً بالورود كما قد يظنالبعض، كان هناك تعب في إنجاز الأغنيات، وكنت أنا والمؤلف والملحن نراقبكل إشارة لكل كبيرة وصغيرة، كان همنا النجاح الجماهيري إلى حد كبير، وكنامشغولين إلى درجة الهوس، بأن لا يكون هناك نقص أو خطأ في الأغنية التيتقدم. في نفس الوقت وبالنسبة لي، كان يجب أن أكون على مستوى الشاعر الذيتعب في صياغة أغنيته وشعره، وأن ارتقي إلى مستوى الجملة اللحنية التياجتهد الملحن عليها. كان على صوتي ان يحمل كل مكنونات القصيدة واللحن، حتىيكون هناك تكامل في الأغنية التي ستخرج للناس بأبهى حلة».
أماعلاقة نجاة بالسينما فتتحدث عنها الأفلام السبعة التي قدمتها لها. فبعدتجربتها الأولى أمام المطربة «نجاة علي» في فيلم «هدية»، قدمت دوراً فيفيلم «الكل يغني»، ثم قامت بدور البطولة في فيلم «بنت البلد» عام 1953أمام الفنان الكوميدي إسماعيل يس، والذي أثبتت من خلاله قدرتها علىالتمثيل، وهو ما منحها فرصة البطولة مرة أخرى في فيلم «غريبة» أمام أحمدرمزي في منتصف الخمسينات. قدمت بعده فيلم «أسير الظلام»، وفيلم «الشموعالسوداء» للمخرج عز الدين ذو الفقار، وفي نهاية الستينات قدمت فيلمين معالفنان حسن يوسف هما «شاطئ المرح»، و«7 أيام في الجنة». ثم فيلم «ابنتيالعزيزة» مع الفنان رشدي أباظة. وكان فيلمها الأخير «جفت الدموع» معالفنان محمود ياسين عام 1975.
ولنجاة ابن واحد هو وليد الذي أنجبتهمن زوجها الأول كمال منسي، الذي تزوجت بعد انفصالها عنه من المخرج حسامالدين مصطفى بعد أن أخرج لها فيلم «شاطئ المرح» ولكن الزواج لم يستمرطويلاً، حيث أعلنت عن تفرغها لابنها وفنها، فلم تتزوج مرة أخرى. وتبقىعلاقة نجاة بأختها الصغيرة الفنانة سعاد حسني محل كثير من الأقاويل. فنجاةتقول إنها كانت أول من شجع شقيقتها على أن تسلك طريق الفن بعد اكتشافموهبتها حين قدمت فيلم «حسن ونعيمة» عام 1959. إلا أن البعض يرى أنالعلاقة بين الشقيقتين لم تكن على ما يرام بعد شعور نجاة بالمنافسة التيقد تشكلها سعاد لها، خاصة بعد قيامها بالغناء في أعمالها السينمائية. وهيالأقاويل التي رفضت نجاة التعليق عليها على اعتبار ان علاقتها بشقيقتهاأكبر من تناولها في وسائل الإعلام.
في حياة نجاة الكثير من محطاتالتكريم، حيث سبق أن تم تكريمها في تونس مرتين احداهما من الرئيس الحبيببورقيبة، والثانية من الرئيس زين العابدين بن علي. وفي الأردن أهداهاالملك حسين عام 1985 وسام الاستقلال من الدرجة الأولى، كما حصلت على وساممن الرئيس المصري جمال عبد الناصر في الستينات. وقد فاجأت نجاة محبيها فيعام 2003 بإعلانها قرار الاعتزال رغبة منها في الحفاظ على تاريخها الفني،رافضة كل محاولات إثنائها عن ذلك القرار وكانت آخر أغنياتها بعنوان«اطمئن» التي لحنها لها الفنان صلاح الشرنوبي.
طارق المجرى- عضوية ذهبية
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 598
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
رد: نجاه الصغيره السكون الصاخب
سمعت نجاة من حب والدى فيها
قمة الروعه
شكرا لك
قمة الروعه
شكرا لك
مايا محمد- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 30
نقاط : 40
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 28/09/2010
الموقع : عضو
مبسوطه
رد: نجاه الصغيره السكون الصاخب
جميل جدا بل رائع وأكثر
هذا الضوء الساحر على ساحرة القلوب
المعجزة نجاة الصغيرة
أحييك أستاذ طارق المجري بصدق
ولا تحرمنا من هذه الروائع رجاءً
محبتي وتحيتي
هذا الضوء الساحر على ساحرة القلوب
المعجزة نجاة الصغيرة
أحييك أستاذ طارق المجري بصدق
ولا تحرمنا من هذه الروائع رجاءً
محبتي وتحيتي
جمال فرح- مؤسس الملتقى
- عدد المساهمات : 828
نقاط : 1056
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 23/02/2010
العمر : 64
الموقع : مؤسس الملتقى
رد: نجاه الصغيره السكون الصاخب
شكرا
الاخت ما يا محمد
على
مداخلتك الرقيقه
دمتى بكل سعاده[b]
الاخت ما يا محمد
على
مداخلتك الرقيقه
دمتى بكل سعاده[b]
طارق المجرى- عضوية ذهبية
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 598
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
رد: نجاه الصغيره السكون الصاخب
استاذى الفاضل المحترم
جمــال فــرح
الاروع والاجمل تواصلك على مواضيعى
الله لا يحرمنا منك ابداا
وعلى تشجيعك المتواصل لى
دمت بكل صحه وعافيه
جمــال فــرح
الاروع والاجمل تواصلك على مواضيعى
الله لا يحرمنا منك ابداا
وعلى تشجيعك المتواصل لى
دمت بكل صحه وعافيه
طارق المجرى- عضوية ذهبية
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 598
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:37 pm من طرف مصطفي غريب
» بين المرأة و الشمعة أكثر من حكاية وقصيدة
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:29 pm من طرف مصطفي غريب
» الشمعة أم وزوجه !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:25 pm من طرف مصطفي غريب
» خواطر للمحبين والعاشقين !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:22 pm من طرف مصطفي غريب
» القلوب ثلاثة اقسام :- 1 - قلب سليم 2 – قلب مريض 3 – قلب ميت
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:23 am من طرف مصطفي غريب
» ها هو الحب العشقي ؟ ولم نجده في زماننا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:14 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 2 )
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:08 am من طرف مصطفي غريب
» بالحب تحيا القلوب :
الخميس أكتوبر 13, 2016 9:57 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 1 )
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:27 am من طرف مصطفي غريب
» فلتكن شمعة تضيء الطريق للاخرين
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:19 am من طرف مصطفي غريب