بحـث
المواضيع الأخيرة
.... وكأنه عيد!
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
.... وكأنه عيد!
....
(اليوم سعيد وكأنه عيد) هكذا كان يصدح الفنانالراحل عثمان الشفيع في أيامٍ مضت، كان فيها أبناء هذا الوطن ينعمونبالبهجة والسعادة في أيامهم العادية حتى حسبوها أعياداً. واليوم باتت حتىالأعياد باهتة وماسخة اللهم إلا من بهاء وجلال الأثر الديني. لعل السبب هوهذا الكرب والبلاء الذي يعيشه معظم الناس، فالقلوب المنكسرة تحت وطأةالحاجة والمعايش الجبارة كيف لها أن تفرح؟ والشفاه المذمومة والوجوهالمتجهمة بسبب وعورة مشوار الحياة ما من سبيل يفضي بها نحو الابتسام.
أقبل العيد ومعظم الناس جيوبهم خاوية وتساؤلات الأطفال اللحوحة تسألعن الخروف والثياب المزركشة الجديدة وعن اللعب والحلوى، فالآمال البريئةالغضة لا تدرك أن سقف الوفاء بالتطلعات بات أقصر من قامات الصغار القصيرة،وإن تكلفة الحياة وفواتير المياه والكهرباء والدراسة والعلاج ولقمة العيش و وغيرها ما تركت شيئاً للعيد، بل اعتصرت تلك الجيوب حتى كادت تمزقها...البعض استدان حتى يطفئ وميض تلك الأسئلة في أفواه الصغار ، في حين عزَّعلى البعض الأخر الدين أو الدائن... سيخرجون من العيد وهم أكثر حزناًوتجهماً كما خرج فقراء الأطفال من المولد بالغبار.
وحتى على صعيد الهم الوطني عزّ الفرح على الناس وهم يرون الغيوم السوداء الحالكة تكاد تسد عين الشمس على امتداد الوطن كله، وثمة حزن يقبضالأنفس من أن يكون هذا العيد هو آخر أعياد الوطن الواحد الموحد ...ذاكالوطن الجميل الذى ما عرفنا سواه وما عشقنا غيره .
هذه الهموم الحياتية وجدب وخواء الأفق السياسي جعلت الناس يتحسرونعلى أيامٍ عادية مضت كانت كما العيد في بهجتها، ويتوجسون من مستقبلالأعياد القادمات ...
يقول الشاعر عبد الرحمن العشماوى :
أقبلت ياعيد، والأحزان نائمة على فراشي وطرف الشوق سهرانُ
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي قلوبنا من صنوف الهم ألوانُ؟
من أين نفرح والأحداث عاصفة وللدُمى مقَل ترنو وآذانُ؟
من أين .. نفرح يا عيد الجراح وفي دروبنا جدر قامت وكثبانُ؟
من أين .. والذل يبني ألف منتجع في أرض عزتنا والريح خسرانُ؟
أين الأحبة .. لا غيم ولا مطر
ولا رياض ولا ظل وأغصانُ؟
ويمضى معه شاعر العراق مصطفى جمال الدين :
هـذا هـو العيـدُ ، أيـنَ الأهـلُ والفـرحُ
ضاقـتْ بهِ النَّفْسُ ، أم أوْدَتْ به القُرَحُ؟!
وأيـنَ أحبابُنـا ضـاعـتْ مـلامحُـهـم
مَـنْ في البلاد بقي منهم ، ومن نزحوا؟!
(اليوم سعيد وكأنه عيد) هكذا كان يصدح الفنانالراحل عثمان الشفيع في أيامٍ مضت، كان فيها أبناء هذا الوطن ينعمونبالبهجة والسعادة في أيامهم العادية حتى حسبوها أعياداً. واليوم باتت حتىالأعياد باهتة وماسخة اللهم إلا من بهاء وجلال الأثر الديني. لعل السبب هوهذا الكرب والبلاء الذي يعيشه معظم الناس، فالقلوب المنكسرة تحت وطأةالحاجة والمعايش الجبارة كيف لها أن تفرح؟ والشفاه المذمومة والوجوهالمتجهمة بسبب وعورة مشوار الحياة ما من سبيل يفضي بها نحو الابتسام.
أقبل العيد ومعظم الناس جيوبهم خاوية وتساؤلات الأطفال اللحوحة تسألعن الخروف والثياب المزركشة الجديدة وعن اللعب والحلوى، فالآمال البريئةالغضة لا تدرك أن سقف الوفاء بالتطلعات بات أقصر من قامات الصغار القصيرة،وإن تكلفة الحياة وفواتير المياه والكهرباء والدراسة والعلاج ولقمة العيش و وغيرها ما تركت شيئاً للعيد، بل اعتصرت تلك الجيوب حتى كادت تمزقها...البعض استدان حتى يطفئ وميض تلك الأسئلة في أفواه الصغار ، في حين عزَّعلى البعض الأخر الدين أو الدائن... سيخرجون من العيد وهم أكثر حزناًوتجهماً كما خرج فقراء الأطفال من المولد بالغبار.
وحتى على صعيد الهم الوطني عزّ الفرح على الناس وهم يرون الغيوم السوداء الحالكة تكاد تسد عين الشمس على امتداد الوطن كله، وثمة حزن يقبضالأنفس من أن يكون هذا العيد هو آخر أعياد الوطن الواحد الموحد ...ذاكالوطن الجميل الذى ما عرفنا سواه وما عشقنا غيره .
هذه الهموم الحياتية وجدب وخواء الأفق السياسي جعلت الناس يتحسرونعلى أيامٍ عادية مضت كانت كما العيد في بهجتها، ويتوجسون من مستقبلالأعياد القادمات ...
يقول الشاعر عبد الرحمن العشماوى :
أقبلت ياعيد، والأحزان نائمة على فراشي وطرف الشوق سهرانُ
من أين نفرح يا عيد الجراح وفي قلوبنا من صنوف الهم ألوانُ؟
من أين نفرح والأحداث عاصفة وللدُمى مقَل ترنو وآذانُ؟
من أين .. نفرح يا عيد الجراح وفي دروبنا جدر قامت وكثبانُ؟
من أين .. والذل يبني ألف منتجع في أرض عزتنا والريح خسرانُ؟
أين الأحبة .. لا غيم ولا مطر
ولا رياض ولا ظل وأغصانُ؟
ويمضى معه شاعر العراق مصطفى جمال الدين :
هـذا هـو العيـدُ ، أيـنَ الأهـلُ والفـرحُ
ضاقـتْ بهِ النَّفْسُ ، أم أوْدَتْ به القُرَحُ؟!
وأيـنَ أحبابُنـا ضـاعـتْ مـلامحُـهـم
مَـنْ في البلاد بقي منهم ، ومن نزحوا؟!
طارق المجرى- عضوية ذهبية
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 598
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
رد: .... وكأنه عيد!
الاستاذ طارق ( الغواص )
تكلمت والمحت .. نص مرير ، يحمل الألم واليأس ..
واضيف إلى ماكتبته انت ان هناك فئة من الناس لا يعرفون العيد اصلاً ..
هل تعرف من هم ؟ انا اعرف ..
ولى عودة بقائمة الذين لا يعرفون العيد ولا طعم اللحم ولا لون الملابس .. ولا شكل ال20جنيه ..
تقبل مرورى المتواضع..
تكلمت والمحت .. نص مرير ، يحمل الألم واليأس ..
واضيف إلى ماكتبته انت ان هناك فئة من الناس لا يعرفون العيد اصلاً ..
هل تعرف من هم ؟ انا اعرف ..
ولى عودة بقائمة الذين لا يعرفون العيد ولا طعم اللحم ولا لون الملابس .. ولا شكل ال20جنيه ..
تقبل مرورى المتواضع..
جمال عمران- المراقب العام
- عدد المساهمات : 467
نقاط : 724
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
رد: .... وكأنه عيد!
شكرا تواصلك اخى
جمال عمران
ولكن مين الناس دول
كل عام وانت بخير
جمال عمران
ولكن مين الناس دول
كل عام وانت بخير
طارق المجرى- عضوية ذهبية
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 598
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:37 pm من طرف مصطفي غريب
» بين المرأة و الشمعة أكثر من حكاية وقصيدة
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:29 pm من طرف مصطفي غريب
» الشمعة أم وزوجه !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:25 pm من طرف مصطفي غريب
» خواطر للمحبين والعاشقين !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:22 pm من طرف مصطفي غريب
» القلوب ثلاثة اقسام :- 1 - قلب سليم 2 – قلب مريض 3 – قلب ميت
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:23 am من طرف مصطفي غريب
» ها هو الحب العشقي ؟ ولم نجده في زماننا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:14 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 2 )
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:08 am من طرف مصطفي غريب
» بالحب تحيا القلوب :
الخميس أكتوبر 13, 2016 9:57 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 1 )
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:27 am من طرف مصطفي غريب
» فلتكن شمعة تضيء الطريق للاخرين
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:19 am من طرف مصطفي غريب