بحـث
المواضيع الأخيرة
الطفل وخروف العيد
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الطفل وخروف العيد
google_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
الأب: هل تعرف يا ولدي الحبيب لماذا نذبح الأضحية في العيد؟
الطفل: لا أعرف يا أبي .. ربما لكي نأكل ونشبع!!
الأب:إنها قصة من قديم الزمان يا بني من عهد أبينا إبراهيم عليه السلام, رأىعليه السلام في المنام أنه يذبح ابنه إسماعيل, أتدري يا بني أن رؤيا النبيأمر من الله تعالى, أخبر إبراهيم عليه السلام ابنه بالخبر فقال له ابنهإسماعيل عليه السلام يا أبت افعل ما تؤمر, تخيل يا بني ... الأب يذبحابنه؟؟!!
الابن في انتباه : صحيح يا أبي؟!!
الأب: نعم يا بني فالله يختبر إيمان أبينا إبراهيم عليه السلام, وهمَّ أبونا إبراهيم فعلًا بذبح ابنه ولكن!!
الابن: ولكن ماذا يا أبي؟؟
الأب:الآن تعرف يابني الحكمة من ذبح الخروف!! لقد أنزل الله لإبراهيم كبشا منالسماء ليفدى به ابنه إسماعيل عليه السلام, لهذا السبب يا بني نذبح الخروفكل عيد ..
الطفل شغوف بالخروف
الأطفالفي العيد حالهم يختلف عن باقي أيام العام، خاصة عيد الأضحى حيث الذبحوالفرح والسرور، والأسرة السعيدة التي من الله عليها بتأدية نسك الذبح للهوالأضحية في ذلك اليوم، تعيش مع أبنائها ساعات من البهجة والنشوة بدءًا منقدوم الأضحية إلى البيت إلى ذبحها وتوزيعها، وبعد مرور أيام العيد علىسلام كان لابد من وقفة سريعة مع أطفالنا في العيد.
يتباينحال كل بيوت المسلمين حال قدوم الأضحية إلى البيت، ولاشك أن الطفل شغوفبالخروف شغفه بأي حيوان آخر لما فطر الله تعالى في نفوس الأطفال من حب كلجديد وحب التعرف والاستطلاع واللعب.
ولكن هذا المشهد سرعان ما يتغير فور ذبح الأضحية!!
فالطفل الذي كنت تراه يجري ولا يهدأ هو الآن ساكن لا يتحرك...........
والطفل الذي كان يضحك ويمزح هو الآن ساكن حزين بائس........
لسان حاله ومقاله لقد قتلتم صاحبي يا متوحشون... ما هذه القسوة؟؟!!
ردود أفعال الأطفال تجاه ذبح الخروف:
لقد قمت بعملية استطلاع للرأي في الشارع المسلم حول ردود أفعال الأطفال بعد ذبح الأضحية فكانت النتيجة كالآتي:
1. وجدت أن النسبة الكبرى من الأطفال حزنت لفراق الخروف.
2. نسبه من الأطفال يصيبهم حالة من الإغماء عند رؤيتهم مشهد الذبح والدم.
3. فريق آخر جرى بعيدًا خوفًا من رؤية هذا المشهد.
4. فريق آخر من الأطفال تفرج على الذبح، ولكنه بكى بكاء شديدًا بعدها.
5. طفل آخر تفرج وشاهد ولكنه رفض أن يأكل من لحم الأضحية وفاء لهذا الخروف.
6. نسبه لا بأس بها من الأطفال كبرت بأعلى صوتها، وشاركت في الذبح.
7. وجدت أيضًا أطفالًا تلتقط صورًا مع بعضهم البعض، وهم يمسكون رأس الخروف في زهو وانتصار.
8. طفل آخر كان يركب فوق الخروف بعد ذبحه وهو يكبر في فرح وسرور.
9. طفل آخر رفض أن يشاركهم الفرحة وانزوى بعيدًا وحده.
تعدد ردود الأفعال في نفس المشهد يدل على الاختلاف في التربية:
لقداتفق الجميع على حزنهم لفراق الخروف أو الأغلبية على أقل تقدير، وهذا دليلعلى ضعف إرشاد الأبوين لأبنائهم لحكمة الأضحية بنسبه كبيرة.
وأمااختلاف ردود أفعال الأطفال أمام مشهد الذبح فهو دليل على الاختلاف فيطريقة التربية، خاصة فيما يتعلق بمسألة الشجاعة والخوف: فالطفل الذي أغميعليه مريض والذي انزوى تربى على الانطواء، والذي لم يأكل لم يعلمه والداهالحكمة من الأضحية، والبقية الباقية من الأطفال ما بين خائف جبان ومقدامشجاع، أين طفلك إذًا أخي المربي من هؤلاء؟؟ فأنت المسئول عن النتيجة.
الصورة النموذجية للطفل المسلم في هذا المشهد هي:
هوذلك الطفل المقدام الفرح الذي يجمع بين السعادة بفرحة العيد وبتطبيق سنةأبينا إبراهيم، وبين اطمئنانه النفسي أثناء نحر الأضحية، يقول بأعلى صوتهالله أكبر ويشارك في الذبح بإيجابية يساعد أباه ويحمل عنه ويوزع اللحمويأكل من الأضحية، يجري إلى إخوته يلعب ويمرح معهم ويحكي قصة ذبح الخروفلمن لم يشاهدها فهو يتعامل مع الموضوع ببساطة ودون تكلف، ولا تحفظ ولا خوفولا اضطراب، علاقته بالخروف أو الأضحية موجودة فهو يحب أن يلعب ويمرحولكنه متفهم للأمر الرباني بنسبة كبيرة، وأننا نطبق سنة أبينا إبراهيم.
رب طفلك على الشجاعة ولا تربه على الخوف:
ففارق كبير بين الطفل الجبان الخائر وبين الطفل الشجاع، الطفل الشجاع يقف أمام المشهد بقوه دون تزعزع:
· لا يضره مشهد الدم.
· يشارك في الذبح.
· يكبر بأعلى صوته الله أكبر.
· وربما يمسك السكين ويشارك في الذبح بنفسه، لا يعني هذا أن الرحمة نزعت من قلبه ولكنه يفهم الرحمة بمعناها الصحيح.
والدليلعلى ذلك أن إسماعيل عليه السلام كان في سن السعي [أي سن العمل وهو سبعسنين فأكثر] عندما أمر أباه بذبحه، ومع ذلك لم نسمع أنه جرى أو خاف أوانتابته حالة إغماء، بالعكس كان من ذي قبل يرفع الحجر على كتفه ليساعدأباه وهو اليوم يسلم نفسه للذبح، فهل يعييه مشهد الخروف.
نحن الذين ربينا أبناءنا على الخوف، فتراهم اليوم يخافون من مشهد الذبح.
فالطفل الجبان:
· واقف أمام الخروف مضطرب الحال واضح ذلك على قسمات وجهه.
· عينه تبرق من الخوف.
· قلبه يدق بسرعة.
· ربما يفر هاربًا.
· أو يخفي وجهه بيديه.
· أو يجري إلى حضن أبيه أو أمه.
· أو يصرخ أنقذوني .. أنقذوني.
طفلك جبان... بسبب حرصك الزائد.
وهنانطرح سؤالًا هامًا، الخوف عند الأطفال.. هل هو صفة مكتسبة.. أموراثية.. أم نتيجة لأسلوب التربية؟؟ د. محمد حسيب الدفراوي أستاذعلم نفس الأطفال والمراهقين بجامعة قناة السويس يؤكد أن كل طفل يختلف عنالآخر، وجميعهم يولدون ومعهم سماتهم الشخصية التي لا يمكن تغييرها وإنكان يمكن تهذيبها.
لذلكفإن السلوكيات التي تظهر على الطفل في المواقف المختلفة لها أكثر من سببكالطبع والوراثة والتربية، والطفل الخواف قد يرجع خوفه إلى عوامل موجودةفي البيئة المحيطة به كأن يطغى القلق والرعاية الزائدة على أسلوب الوالدينفي تربيته، كذلك الخبرات المكتسبة كالضرب أو المرض كلها تعد تجارب مؤلمةتؤدي الى نمو الخوف داخل الطفل والشعور بالضآلة وعدم الأمان وفقدان الثقةبالنفس؛ وبالتالي يتجنب المشاكل ومواجهة المواقف المختلفة ويصبح متشائمًاإلي حد ما فينظر إلى كل شيء، على أنه أكبر منه، لذلك فاتباع أسلوبالعقاب والتخويف في التعامل مع الطفل يعوده على أن النتائج ستكون دائمًاسيئة.
كذلكإظهار الأم لمخاوفها أمام طفلها له تأثير سيئ، فهي مصدر الأمان بالنسبةله، فإذا رأي أمه خائفة فسيشعر بالتالي بالضعف وفقدان الثقة بنفسهوبالكبار، والأفضل أن يكون أحد الأبوين شجاعًا ليكتسب منه الصغير هذهالصفة.
الدكتورةمديحة الصفتي أستاذة علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية، تؤكد أن الحرصالزائد والمبالغة في حماية الطفل تعوده على الخوف وعدم الإقدام والتردد فيأخذ خطوات جديدة حتى لا يتعرض لمواجهة مواقف جديدة ومختلفة، كذلك القسوةوالعقاب المستمر ينمي بداخله عدم القدرة على الاعتماد على النفس.
وعنكيفية التغلب على مخاوف الطفل ينصح الدكتور دفراوي كل أم بأن تتغلب علىخوفها أولًا، وأن تكون واقعية في تقدير الأمور، حيث أن الطفل الصغيريكون شديد الحساسية تجاه مشاعر أمه وبالتالي فمشاعرها تنطبع عليه، كذلكعليها أن تترك لصغيرها مساحة من الحرية والاستقلال والاعتماد على النفسوتعترف بأن ذلك سيكون له ثمن وهو تعرضه لبعض التجارب الفاشلة.
لكنعليها أن تساعده على أن يعتاد على كل شيء وأي شيء مثل والظلام والحشراتوالمجتمع من حوله خاصة أثناء اللعب، كتشجيعه على الاشتراك في الألعاب التيتساعده على التغلب على خوفه مثل إطفاء الأنوار ومشاهدة بعض الصورالمضيئة، كذلك التواري في الظلام وسط بعض الأصدقا
طارق المجرى- عضوية ذهبية
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 598
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
رد: الطفل وخروف العيد
الاستاذ طارق ( الغواص)
اعجبنى الموضوع جداً باركك الله ..
ولكن . مين يا استاذ طارق إللى متشعبط على الخروف فى الصورة الجميلة ؟
قبل ان تجيب انظر الى صورتك الرمزية !!!
كل سنة وانت طيب اخى الكريم
اعجبنى الموضوع جداً باركك الله ..
ولكن . مين يا استاذ طارق إللى متشعبط على الخروف فى الصورة الجميلة ؟
قبل ان تجيب انظر الى صورتك الرمزية !!!
كل سنة وانت طيب اخى الكريم
جمال عمران- المراقب العام
- عدد المساهمات : 467
نقاط : 724
السٌّمعَة : 6
تاريخ التسجيل : 11/09/2010
رد: الطفل وخروف العيد
موضوع رائع
وفعلا لابد فى كل مناسبه نحكى لاطفالنا سبب الاحتفال ونتركهم فى مرحهم ولعبهم
مع المعلومة
كل عام وحضرتك بخير
تحياتى
وفعلا لابد فى كل مناسبه نحكى لاطفالنا سبب الاحتفال ونتركهم فى مرحهم ولعبهم
مع المعلومة
كل عام وحضرتك بخير
تحياتى
بسمة وزهرة- عضوية ذهبية
-
عدد المساهمات : 1616
نقاط : 2407
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
الموقع : الجيزة
فرحانة بالملتقى وناسه
رد: الطفل وخروف العيد
اخى جمال عمــــران
اشكر تواصلك
واشكرك ثانيا على اللقب الذى لقبتى به
( الغـــــواص)
واللى متشعبط على الخروف ده
×
×
×
×
؛
؛
×
؛
×
×
؛
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
واحد شقى
هههههههههههههههه
اشكر تواصلك
واشكرك ثانيا على اللقب الذى لقبتى به
( الغـــــواص)
واللى متشعبط على الخروف ده
×
×
×
×
؛
؛
×
؛
×
×
؛
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
×
واحد شقى
هههههههههههههههه
طارق المجرى- عضوية ذهبية
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 598
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
رد: الطفل وخروف العيد
صدق يا استاذ طارق الطفل يشبهك جدا
والاستاذ جمال عنده حق
والاستاذ جمال عنده حق
بسمة وزهرة- عضوية ذهبية
-
عدد المساهمات : 1616
نقاط : 2407
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
الموقع : الجيزة
فرحانة بالملتقى وناسه
رد: الطفل وخروف العيد
شكرا لمروك و تواصلك
الباسم الزاهـــر
الاخت الفاضله
بسمه
بس معقول انا حلو كده
الباسم الزاهـــر
الاخت الفاضله
بسمه
بس معقول انا حلو كده
طارق المجرى- عضوية ذهبية
- عدد المساهمات : 335
نقاط : 598
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 20/07/2010
مواضيع مماثلة
» **** ليلة العيد ****
» البيع والشراء في ايام العيد
» موديلات جديدة لشنط العيد
» لمحات في أدب الطفل
» أدب الطفل في العالم العربي
» البيع والشراء في ايام العيد
» موديلات جديدة لشنط العيد
» لمحات في أدب الطفل
» أدب الطفل في العالم العربي
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:37 pm من طرف مصطفي غريب
» بين المرأة و الشمعة أكثر من حكاية وقصيدة
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:29 pm من طرف مصطفي غريب
» الشمعة أم وزوجه !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:25 pm من طرف مصطفي غريب
» خواطر للمحبين والعاشقين !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:22 pm من طرف مصطفي غريب
» القلوب ثلاثة اقسام :- 1 - قلب سليم 2 – قلب مريض 3 – قلب ميت
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:23 am من طرف مصطفي غريب
» ها هو الحب العشقي ؟ ولم نجده في زماننا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:14 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 2 )
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:08 am من طرف مصطفي غريب
» بالحب تحيا القلوب :
الخميس أكتوبر 13, 2016 9:57 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 1 )
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:27 am من طرف مصطفي غريب
» فلتكن شمعة تضيء الطريق للاخرين
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:19 am من طرف مصطفي غريب