بحـث
المواضيع الأخيرة
عشرون عاماً بلا هواء !
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
عشرون عاماً بلا هواء !
كنت أدخل ذاك القلب كل يوم بلا أستئذان . لم تكن لعلاقتي بها قانون وإطار ومفهوم ، كل شيء ياتي على رسله وما أحلاه ..
ووسط هذا الزحام من الكبرياء تبدد الحب ، كتبت لائحة مبرمجة بتعليمات الدخول الجديدة . لم أكن افهم معنى أن أقف بالصف لأنتظر دوري في تسلم بطاقة دعوة لحظور حفلة استئناف عرفية ، لم أكن أفهم لماذا اللوحات الثمينة تؤطر بالذهب وغيرها بالبلاستك...
اتابع الأشياء ،أتمنى أن تسقط عنها الأقنعة لتفضح ما تخفي ، وأرمم ما تبقى من عمري خارج هذه الزنزانة ، زهقت من صراخي ومن تعفن الكلمات فوق جدارها الأسود .
هل أجسّد ثورتي بقطرة دم فوق قطعة قماش ابيض ! ام أظل أتظاهر مع أفكاري بمسيرات امتدادها عشرة أقدام وهو اتساع الحجرة التي أسكن ، احيانا أفز من النوم بكابوس يكاد يطبق على أنفاسي ، وأحيانا بحلم وردي جميل أتمنى ألا أصحو منه ، وفي كلتا الحالتين أمحو رغوة النوم وأطرق قارعة الروح لعلي اجد منفذاً أتسلل من خلاله أسلاك الزمن الصعب .
وبينما أنا في دوامة تفكيري ، إذا بالشرطي المناوب يفتح الباب :
- هيا انهض أيها المعتوه هناك زيارة لك
- من ؟
- يقولون أهلك
- من من أهلي ؟
رمقني الشرطي بنظرة غامضة ، وبقبضة يده الخالية من الحياة دفعني خارج الزنزانة
لا أستطيع أن أكابر أكثر وأمقت دمعي ، تعلمت منذ الصغر ..في البيت..في الشارع ..في الأرض السفلى أو السماء السابعة (الرجل يجب ألا يبكي )
تسرق لعبه .. تكسر دراجته .. يرسب في سنته الدراسية الأخيرة .. يعذب .. يقصون ضفائر حبيبته أمام عينيه ..ينتزعون ذاكرته ويقتنصون ذكرياته..يجب ألا يبكي .
أما الآن سأغسل السنوات بدموع هائمة خزنتها لحين خروجي من ذلك الأمس ، والدخول في ظل الغد الذي لا ياتي إلا حينما يكون جيبي خاوياً ، وعمري لا يملك سوى بضع امنيات أقتات عليها .
وصلت مكتب الضابط ،،طرقت الباب واجتزت ملاييين الخطوات ،، بلعت ريقي ألف مرة .. تسمرت امامه ولم استطع ان ألتفت يميناً أو شمالاً لأرى الزائر ، وأعتقد هذا احترام له ،،بل خوف منه !،، ثم أمرني بالجلوس لأشاهد أمامي الوجه الذي يعزلني عن إنسانيتي طوال سنوات .
- أعتذر عن انسلاخي عنك !!. قالتها بتوسل
لم اتفوه بحرف واحد ، لا أستطيع أن أتكىء على حلم تآكل منذ زمن ، القضية 991 انتهت . لم يكن لي ذنب فيها سوى أني دخلت ذاك القلب وقبلّت كل صمام فيه بعمق وانحنيت إجلالاً لكل نبضة من نبضاته ، ولكنني أخطأت بانحناءتي الأخيرة
ووسط هذا الزحام من الكبرياء تبدد الحب ، كتبت لائحة مبرمجة بتعليمات الدخول الجديدة . لم أكن افهم معنى أن أقف بالصف لأنتظر دوري في تسلم بطاقة دعوة لحظور حفلة استئناف عرفية ، لم أكن أفهم لماذا اللوحات الثمينة تؤطر بالذهب وغيرها بالبلاستك...
اتابع الأشياء ،أتمنى أن تسقط عنها الأقنعة لتفضح ما تخفي ، وأرمم ما تبقى من عمري خارج هذه الزنزانة ، زهقت من صراخي ومن تعفن الكلمات فوق جدارها الأسود .
هل أجسّد ثورتي بقطرة دم فوق قطعة قماش ابيض ! ام أظل أتظاهر مع أفكاري بمسيرات امتدادها عشرة أقدام وهو اتساع الحجرة التي أسكن ، احيانا أفز من النوم بكابوس يكاد يطبق على أنفاسي ، وأحيانا بحلم وردي جميل أتمنى ألا أصحو منه ، وفي كلتا الحالتين أمحو رغوة النوم وأطرق قارعة الروح لعلي اجد منفذاً أتسلل من خلاله أسلاك الزمن الصعب .
وبينما أنا في دوامة تفكيري ، إذا بالشرطي المناوب يفتح الباب :
- هيا انهض أيها المعتوه هناك زيارة لك
- من ؟
- يقولون أهلك
- من من أهلي ؟
رمقني الشرطي بنظرة غامضة ، وبقبضة يده الخالية من الحياة دفعني خارج الزنزانة
لا أستطيع أن أكابر أكثر وأمقت دمعي ، تعلمت منذ الصغر ..في البيت..في الشارع ..في الأرض السفلى أو السماء السابعة (الرجل يجب ألا يبكي )
تسرق لعبه .. تكسر دراجته .. يرسب في سنته الدراسية الأخيرة .. يعذب .. يقصون ضفائر حبيبته أمام عينيه ..ينتزعون ذاكرته ويقتنصون ذكرياته..يجب ألا يبكي .
أما الآن سأغسل السنوات بدموع هائمة خزنتها لحين خروجي من ذلك الأمس ، والدخول في ظل الغد الذي لا ياتي إلا حينما يكون جيبي خاوياً ، وعمري لا يملك سوى بضع امنيات أقتات عليها .
وصلت مكتب الضابط ،،طرقت الباب واجتزت ملاييين الخطوات ،، بلعت ريقي ألف مرة .. تسمرت امامه ولم استطع ان ألتفت يميناً أو شمالاً لأرى الزائر ، وأعتقد هذا احترام له ،،بل خوف منه !،، ثم أمرني بالجلوس لأشاهد أمامي الوجه الذي يعزلني عن إنسانيتي طوال سنوات .
- أعتذر عن انسلاخي عنك !!. قالتها بتوسل
لم اتفوه بحرف واحد ، لا أستطيع أن أتكىء على حلم تآكل منذ زمن ، القضية 991 انتهت . لم يكن لي ذنب فيها سوى أني دخلت ذاك القلب وقبلّت كل صمام فيه بعمق وانحنيت إجلالاً لكل نبضة من نبضاته ، ولكنني أخطأت بانحناءتي الأخيرة
ذكرى لعيبي- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 91
نقاط : 107
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/03/2010
رد: عشرون عاماً بلا هواء !
الرائعه
ذكرى لعيبى
دائما تسعدينا بكل كتاباتك
مااروع حرفك وكلماتك
معبرة دوما عن مكنونات عظيمه
لك كل الود
وارق التحايا
ذكرى لعيبى
دائما تسعدينا بكل كتاباتك
مااروع حرفك وكلماتك
معبرة دوما عن مكنونات عظيمه
لك كل الود
وارق التحايا
قمرالزمان- موقوف
- عدد المساهمات : 1079
نقاط : 1632
السٌّمعَة : 12
تاريخ التسجيل : 10/03/2010
الموقع : ملتقى الكلمة والقلم
سعيد
رد: عشرون عاماً بلا هواء !
قمرالزمان كتب:الرائعه
ذكرى لعيبى
دائما تسعدينا بكل كتاباتك
مااروع حرفك وكلماتك
معبرة دوما عن مكنونات عظيمه
لك كل الود
وارق التحايا
حبيبتي قمر الزمان
صباح الورد
أشكرك على المرور الرقيق
مودة لاتنضب
ذكرى لعيبي- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 91
نقاط : 107
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 07/03/2010
مواضيع مماثلة
» معماري بريطاني عمل لمدة 33 عاماً في السعودية و قطر و الإمارات و الكويت
» عشرون طريقة للأم الذكية ساعدي زوجك على ممارسة أبوته
» عشرون طريقة للأم الذكية ساعدي زوجك على ممارسة أبوته
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:37 pm من طرف مصطفي غريب
» بين المرأة و الشمعة أكثر من حكاية وقصيدة
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:29 pm من طرف مصطفي غريب
» الشمعة أم وزوجه !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:25 pm من طرف مصطفي غريب
» خواطر للمحبين والعاشقين !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:22 pm من طرف مصطفي غريب
» القلوب ثلاثة اقسام :- 1 - قلب سليم 2 – قلب مريض 3 – قلب ميت
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:23 am من طرف مصطفي غريب
» ها هو الحب العشقي ؟ ولم نجده في زماننا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:14 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 2 )
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:08 am من طرف مصطفي غريب
» بالحب تحيا القلوب :
الخميس أكتوبر 13, 2016 9:57 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 1 )
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:27 am من طرف مصطفي غريب
» فلتكن شمعة تضيء الطريق للاخرين
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:19 am من طرف مصطفي غريب