بحـث
المواضيع الأخيرة
هذا الخطر الكبير...بقلم جلال عامر
صفحة 1 من اصل 1
هذا الخطر الكبير...بقلم جلال عامر
هذا الخطر الكبير
٢٢/ ١/ ٢٠١١
الحياة ليست نقوداً فقط، لكنها أسهم وسندات أيضاً، لذلك فإن أخطر ما تواجهه مصر ليس فريق غانا، لكنه هذا الاقتصاد المالى الريعى العقارى غير المنتج الذى حوّلنا من البورصة فى خدمة الشعب إلى الشعب فى خدمة البورصة، لذلك انتظرنا تغييراً سياسياً أو أمنياً أو اقتصادياً، فجاء التغيير صحفياً مثل أسرة تنتظر وظيفة للابن، فجاءها عريس للبنت وهى أصلاً ليس عندها بنات وإن كان الإنسان يستطيع أن ينجب فى أى وقت بشرط عدم انقطاع «الطمث» بسبب السد العالى أو انقطاع الرزق بسبب وزارة المالية.. والغريب أن الحكومة تعفى مضاربات البورصة من الضرائب، لكنها لا تعفى إنتاج المصانع، لذلك يستطيع الإنسان أن يعيش بدون «لوز» أو بدون «كلوة»، لكنه لا يستطيع أن يعيش بدون «بورصة».. تحولت مصر - مع الفارق - إلى سويسرا الشرق، «حياد» وحسابات سرية وتصليح ساعات وتركت العالم ينتج لها الخبز..
وكلنا يحترم البورصة ويقف لها فى الأتوبيس ويعلم أن عندها حساسية شديدة وتستعمل «البخاخة»، لكن بمناسبة حالات «الحرق»، فإن الاقتصاد المالى مثل الحرق إذا زاد عن الثلث يهدد حياة المريض وقد تحولنا فعلاً إلى مضارب ومضروب وليس بينهما ما يؤكل.. ونظرة وكنت أحسبها سلام وتمر قوام أتارى فيها وعود وعهود وصدود وآلام وأسهم وسندات وأوراق مالية.. فقد اكتشف الإنسان «النار»، ثم عرف الطبيخ، لكننا عرفنا الطبيخ بعد اكتشاف البورصة، فأهملنا الزراعة والصناعة ووضعنا كل مدخراتنا فى «الحلة».. فهل هذا وطن خاضع لقانون «التأمين الصحى» فنعالجه أم خاضع لقانون «الضرائب العقارية» فنرممه أم خاضع لقانون «الطوارئ» فنودعه أم خاضع وبس؟..
والمواطن الصالح يحفظ نشيد «بلادى» وأغنية «ظلموه» وقانون «الاستثمار» ويعرف أن الزواج على يد مأذون، لكن الطلاق على يد محضر والفقر على يد بورصة «آه يا قلبى» وبعدين يموت.. لا داعى للتغيير السياسى وابدأوا فى تغيير اقتصادى، فقد أصبحنا نصنع أسهماً ونزرع سندات.. نزرع سندات.. نزرع سندات.. ندر عليا لو قلتى أيوه لأخلى قلبى فى إيديكى شمعة وأجيب عيونى فى كل خطوة تمشى عليها والشمعة والعة.. يقول «آدم سميث» إن الإنسان بدأ بالتقاط الثمار، ثم الرعى، ثم الزراعة، ثم الصناعة، ويبدو أننا عدنا إلى مرحلة التقاط الثمار عن طريق البورصة.
٢٢/ ١/ ٢٠١١
الحياة ليست نقوداً فقط، لكنها أسهم وسندات أيضاً، لذلك فإن أخطر ما تواجهه مصر ليس فريق غانا، لكنه هذا الاقتصاد المالى الريعى العقارى غير المنتج الذى حوّلنا من البورصة فى خدمة الشعب إلى الشعب فى خدمة البورصة، لذلك انتظرنا تغييراً سياسياً أو أمنياً أو اقتصادياً، فجاء التغيير صحفياً مثل أسرة تنتظر وظيفة للابن، فجاءها عريس للبنت وهى أصلاً ليس عندها بنات وإن كان الإنسان يستطيع أن ينجب فى أى وقت بشرط عدم انقطاع «الطمث» بسبب السد العالى أو انقطاع الرزق بسبب وزارة المالية.. والغريب أن الحكومة تعفى مضاربات البورصة من الضرائب، لكنها لا تعفى إنتاج المصانع، لذلك يستطيع الإنسان أن يعيش بدون «لوز» أو بدون «كلوة»، لكنه لا يستطيع أن يعيش بدون «بورصة».. تحولت مصر - مع الفارق - إلى سويسرا الشرق، «حياد» وحسابات سرية وتصليح ساعات وتركت العالم ينتج لها الخبز..
وكلنا يحترم البورصة ويقف لها فى الأتوبيس ويعلم أن عندها حساسية شديدة وتستعمل «البخاخة»، لكن بمناسبة حالات «الحرق»، فإن الاقتصاد المالى مثل الحرق إذا زاد عن الثلث يهدد حياة المريض وقد تحولنا فعلاً إلى مضارب ومضروب وليس بينهما ما يؤكل.. ونظرة وكنت أحسبها سلام وتمر قوام أتارى فيها وعود وعهود وصدود وآلام وأسهم وسندات وأوراق مالية.. فقد اكتشف الإنسان «النار»، ثم عرف الطبيخ، لكننا عرفنا الطبيخ بعد اكتشاف البورصة، فأهملنا الزراعة والصناعة ووضعنا كل مدخراتنا فى «الحلة».. فهل هذا وطن خاضع لقانون «التأمين الصحى» فنعالجه أم خاضع لقانون «الضرائب العقارية» فنرممه أم خاضع لقانون «الطوارئ» فنودعه أم خاضع وبس؟..
والمواطن الصالح يحفظ نشيد «بلادى» وأغنية «ظلموه» وقانون «الاستثمار» ويعرف أن الزواج على يد مأذون، لكن الطلاق على يد محضر والفقر على يد بورصة «آه يا قلبى» وبعدين يموت.. لا داعى للتغيير السياسى وابدأوا فى تغيير اقتصادى، فقد أصبحنا نصنع أسهماً ونزرع سندات.. نزرع سندات.. نزرع سندات.. ندر عليا لو قلتى أيوه لأخلى قلبى فى إيديكى شمعة وأجيب عيونى فى كل خطوة تمشى عليها والشمعة والعة.. يقول «آدم سميث» إن الإنسان بدأ بالتقاط الثمار، ثم الرعى، ثم الزراعة، ثم الصناعة، ويبدو أننا عدنا إلى مرحلة التقاط الثمار عن طريق البورصة.
مدحت زيدان- عضوية برونزية
- عدد المساهمات : 185
نقاط : 298
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/02/2010
مواضيع مماثلة
» المركز الأول ..بقلم جلال عامر
» الكبير هيفضل طول عمره كبير فى مصر المحروسة
» عمّ عجب بقلم :نجلاء نصير
» القناع .... بقلم منى كمال
» من أنت بقلم نجلاء نصير
» الكبير هيفضل طول عمره كبير فى مصر المحروسة
» عمّ عجب بقلم :نجلاء نصير
» القناع .... بقلم منى كمال
» من أنت بقلم نجلاء نصير
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:37 pm من طرف مصطفي غريب
» بين المرأة و الشمعة أكثر من حكاية وقصيدة
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:29 pm من طرف مصطفي غريب
» الشمعة أم وزوجه !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:25 pm من طرف مصطفي غريب
» خواطر للمحبين والعاشقين !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:22 pm من طرف مصطفي غريب
» القلوب ثلاثة اقسام :- 1 - قلب سليم 2 – قلب مريض 3 – قلب ميت
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:23 am من طرف مصطفي غريب
» ها هو الحب العشقي ؟ ولم نجده في زماننا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:14 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 2 )
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:08 am من طرف مصطفي غريب
» بالحب تحيا القلوب :
الخميس أكتوبر 13, 2016 9:57 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 1 )
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:27 am من طرف مصطفي غريب
» فلتكن شمعة تضيء الطريق للاخرين
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:19 am من طرف مصطفي غريب