بحـث
المواضيع الأخيرة
الآثار المدمرة للتفكك الأسرى
3 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الآثار المدمرة للتفكك الأسرى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
** إن مسألة التفكك الأسرى من الأمور الشاغلة
للمجتمعات الحديثة
وذلك نظرا إلى تعقد الحياة اليومية ، إلى درجة اصبح الفرد لا يهتم إلا بإخراج نفسه
من دائرة مشاكله ، وبالتالي لا يتسنى له الفراغ النفسي الكافي لكي يفكر في هموم الأقربين
فضلا عن الأبعدين
** إن إحساس الفرد بأنه وجود مبتور عن جذوره وأصوله العائلية ، لمن موجبات
الإحساس بالوحشة والانفراد ، وهذا بدوره يهيئ الأرضية الكافية لأن يبحث الإنسان
عن أول ملجأ نفسي يركن إليه - ولو كان ذلك مخالفا للعقل والشرع -
وهو ما نلاحظه في بعض الفتيات المحرومات من الحنان الأسرى ، بما جعل
من السهل إيقاعهن في شباك الرذيلة بأول ابتسامة
** أن الهجرة عن الوطن من موجبات النسيان التدريجي للمنبت الأسرى
وبالتالي التورط في تبعات قطيعة الرحم ، والتي هي من موجبات
المقت الإلهي ، وحرمان الرزق ، وبتر الأعمار ، وغير ذلك مما ذكر في النصوص الشريفة
ومن الواضح أن التفات الإنسان لأسرته البعيدة عنه مع عدم حاجته إليهم من موجبات
تحقق قصد الإخلاص ، والذي يفتح بركات لا حدود لها في الحياة
** لا شك أن الزواج من موجبات إكمال نصف الدين ، والإحساس بالاستقرار النفسي
ومن هنا فإن شكر هذه النعمة يكون بعدم نكران الجميل المتمثل باحتضان أسرته له
طوال الفترة السابقة على زواجه ، فإن البعض ينسلخ عن بيئته وما له من الحقوق عليه
بمجرد أن يبنى لنفسه عشا خاصا به
** من موجبات التفكك الأسرى أيضا : سلب حالة الآلفة والحنان في ما بين أفراد
الأسرة الواحدة ، فتتحول الأسرة من تجمع إنساني ، إلى ما يشبه تجمع البهائم التي
لا آلفة فيما بينها إلا الاجتماع على المأكل والمشرب والمسكن!..
ومن موجبات سلب هذه الحالة هي : المعصية التي تسلب الإنسان الجاذبية الباطنية سواء
في ما بينه وبين الله تعالى ، أو في ما بينه وبين الناس.. وهذا الأمر
محسوس بالتجربة والوجدان .
من موجبات التآلف الأسري : هو الحضور المستمر للزوج والوالد في البيئة الأسرية ،
فإن الغياب الكثير عن المنزل والانشغال بالآخرين ، والإلهاء بالملذات الخاصة ،
من موجبات فقدان هيبة القيادة في المنزل ، فيتحول ولي الأسرة إلى ممون مادي
للأسرة، من دون أن يكون له أي دور تربوي دفعا للمفاسد وجلبا للمصالح
** إن ارتياح الرجل إلى العنصر النسائي خارج المنزل واسترساله في الحديث والنظر
لمن موجبات الاستخفاف بالحلال الذي قدره الله تعالى له .. ومن الواضح أن انصرافه
النفسي ، وانشغاله عما جعله الله تعالى مسؤولا عنه ، لا يخفى على الآخرين طويلا ..
ومن الطبيعي – بعد انكشاف هذا السر – أن تتحلل الروابط الأسرية ، وخاصة مع إثارة
جو سوء الظن في هذا المجال على يد شياطين الجن والأنس.
** إن من أهم سلبيات التفكك الأسري : هو عدم معالجة بعض السلبيات المدمرة
لكيان الأسرة ، كالالتجاء إلى ما يحرم النظر إليه ، وذلك حينما يتخذ كل فرد في
الأسرة سبيله في الحياة من دون وجود رقابة للآخرين عليه .. وفي المقابل فإن
وجود حالة التآلف في الأسرة من موجبات التوفيق للعمل بقوله تعالى
( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
** إن الحل الجامع في كل موارد المشاكل النفسية والاجتماعية يبدأ من امتلاك
نظرة صحيحة واعية لفلسفة هذه الحياة ، إذ من المعلوم أن الإصلاح الفكري مقدمة
للإصلاح السلوكي.. وتطبيقا لذلك في حديثنا هذا ، فإن النظر إلى الآخرين
- ومنهم أفراد الأسرة – على أنهم أمانات إلهية لهم وعليهم من الحقوق ما يوجب
المسألة الدقيقة يوم القيامة ، من موجبات عدم التفريط بحق أي إنسان تربطنا معه
علاقة من العلاقات ، ولو كانت في أدنى الدرجات .. فلنتأمل في قوله تعالى
( واتقوا الله الذي تتساءلون به والأرحام )
ليكون ذلك منطلقا لتأسيس علاقة مبنية على الخوف الإلهي مضافا إلى الأنس البشري
====================
** إن مسألة التفكك الأسرى من الأمور الشاغلة
للمجتمعات الحديثة
وذلك نظرا إلى تعقد الحياة اليومية ، إلى درجة اصبح الفرد لا يهتم إلا بإخراج نفسه
من دائرة مشاكله ، وبالتالي لا يتسنى له الفراغ النفسي الكافي لكي يفكر في هموم الأقربين
فضلا عن الأبعدين
** إن إحساس الفرد بأنه وجود مبتور عن جذوره وأصوله العائلية ، لمن موجبات
الإحساس بالوحشة والانفراد ، وهذا بدوره يهيئ الأرضية الكافية لأن يبحث الإنسان
عن أول ملجأ نفسي يركن إليه - ولو كان ذلك مخالفا للعقل والشرع -
وهو ما نلاحظه في بعض الفتيات المحرومات من الحنان الأسرى ، بما جعل
من السهل إيقاعهن في شباك الرذيلة بأول ابتسامة
** أن الهجرة عن الوطن من موجبات النسيان التدريجي للمنبت الأسرى
وبالتالي التورط في تبعات قطيعة الرحم ، والتي هي من موجبات
المقت الإلهي ، وحرمان الرزق ، وبتر الأعمار ، وغير ذلك مما ذكر في النصوص الشريفة
ومن الواضح أن التفات الإنسان لأسرته البعيدة عنه مع عدم حاجته إليهم من موجبات
تحقق قصد الإخلاص ، والذي يفتح بركات لا حدود لها في الحياة
** لا شك أن الزواج من موجبات إكمال نصف الدين ، والإحساس بالاستقرار النفسي
ومن هنا فإن شكر هذه النعمة يكون بعدم نكران الجميل المتمثل باحتضان أسرته له
طوال الفترة السابقة على زواجه ، فإن البعض ينسلخ عن بيئته وما له من الحقوق عليه
بمجرد أن يبنى لنفسه عشا خاصا به
** من موجبات التفكك الأسرى أيضا : سلب حالة الآلفة والحنان في ما بين أفراد
الأسرة الواحدة ، فتتحول الأسرة من تجمع إنساني ، إلى ما يشبه تجمع البهائم التي
لا آلفة فيما بينها إلا الاجتماع على المأكل والمشرب والمسكن!..
ومن موجبات سلب هذه الحالة هي : المعصية التي تسلب الإنسان الجاذبية الباطنية سواء
في ما بينه وبين الله تعالى ، أو في ما بينه وبين الناس.. وهذا الأمر
محسوس بالتجربة والوجدان .
من موجبات التآلف الأسري : هو الحضور المستمر للزوج والوالد في البيئة الأسرية ،
فإن الغياب الكثير عن المنزل والانشغال بالآخرين ، والإلهاء بالملذات الخاصة ،
من موجبات فقدان هيبة القيادة في المنزل ، فيتحول ولي الأسرة إلى ممون مادي
للأسرة، من دون أن يكون له أي دور تربوي دفعا للمفاسد وجلبا للمصالح
** إن ارتياح الرجل إلى العنصر النسائي خارج المنزل واسترساله في الحديث والنظر
لمن موجبات الاستخفاف بالحلال الذي قدره الله تعالى له .. ومن الواضح أن انصرافه
النفسي ، وانشغاله عما جعله الله تعالى مسؤولا عنه ، لا يخفى على الآخرين طويلا ..
ومن الطبيعي – بعد انكشاف هذا السر – أن تتحلل الروابط الأسرية ، وخاصة مع إثارة
جو سوء الظن في هذا المجال على يد شياطين الجن والأنس.
** إن من أهم سلبيات التفكك الأسري : هو عدم معالجة بعض السلبيات المدمرة
لكيان الأسرة ، كالالتجاء إلى ما يحرم النظر إليه ، وذلك حينما يتخذ كل فرد في
الأسرة سبيله في الحياة من دون وجود رقابة للآخرين عليه .. وفي المقابل فإن
وجود حالة التآلف في الأسرة من موجبات التوفيق للعمل بقوله تعالى
( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
** إن الحل الجامع في كل موارد المشاكل النفسية والاجتماعية يبدأ من امتلاك
نظرة صحيحة واعية لفلسفة هذه الحياة ، إذ من المعلوم أن الإصلاح الفكري مقدمة
للإصلاح السلوكي.. وتطبيقا لذلك في حديثنا هذا ، فإن النظر إلى الآخرين
- ومنهم أفراد الأسرة – على أنهم أمانات إلهية لهم وعليهم من الحقوق ما يوجب
المسألة الدقيقة يوم القيامة ، من موجبات عدم التفريط بحق أي إنسان تربطنا معه
علاقة من العلاقات ، ولو كانت في أدنى الدرجات .. فلنتأمل في قوله تعالى
( واتقوا الله الذي تتساءلون به والأرحام )
ليكون ذلك منطلقا لتأسيس علاقة مبنية على الخوف الإلهي مضافا إلى الأنس البشري
====================
هل ترانا- عضوية برونزية
- عدد المساهمات : 180
نقاط : 354
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 02/03/2010
رد: الآثار المدمرة للتفكك الأسرى
"الإصلاح الفكرى مقدمة للإصلاح السلوكى"
صدقتى والله ياهل ترانا الرائعة
أحييكى بشدة على هذا الطرح الهام بل الخطير
فى حياة الفرد والأسرة والمجتمع كله
شكرا جزيلا ياأجمل "نسمة" فى أسخن صيف قادم!
صدقتى والله ياهل ترانا الرائعة
أحييكى بشدة على هذا الطرح الهام بل الخطير
فى حياة الفرد والأسرة والمجتمع كله
شكرا جزيلا ياأجمل "نسمة" فى أسخن صيف قادم!
جمال فرح- مؤسس الملتقى
- عدد المساهمات : 828
نقاط : 1056
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 23/02/2010
العمر : 64
الموقع : مؤسس الملتقى
رد: الآثار المدمرة للتفكك الأسرى
حبيبتى هل ترانا
موضوع متميز جدا
وهذا ليس بالغريب عليكى حبيبتى
تحياتى
موضوع متميز جدا
وهذا ليس بالغريب عليكى حبيبتى
تحياتى
بسمة وزهرة- عضوية ذهبية
-
عدد المساهمات : 1616
نقاط : 2407
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
الموقع : الجيزة
فرحانة بالملتقى وناسه
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:37 pm من طرف مصطفي غريب
» بين المرأة و الشمعة أكثر من حكاية وقصيدة
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:29 pm من طرف مصطفي غريب
» الشمعة أم وزوجه !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:25 pm من طرف مصطفي غريب
» خواطر للمحبين والعاشقين !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:22 pm من طرف مصطفي غريب
» القلوب ثلاثة اقسام :- 1 - قلب سليم 2 – قلب مريض 3 – قلب ميت
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:23 am من طرف مصطفي غريب
» ها هو الحب العشقي ؟ ولم نجده في زماننا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:14 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 2 )
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:08 am من طرف مصطفي غريب
» بالحب تحيا القلوب :
الخميس أكتوبر 13, 2016 9:57 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 1 )
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:27 am من طرف مصطفي غريب
» فلتكن شمعة تضيء الطريق للاخرين
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:19 am من طرف مصطفي غريب