ورطة:بقلم نجلاء نصير

ورطة بقلم :نجلاء نصير
جلست علي قهوة عم سلامة وسمعت حوار له العجب:أنا في ورطة يا سالي إيه يعني يامونيا تقصدي الامتحانات ما احنا كلنا بنذاكر في أخر شهر في اللي بنلحق نخلصه واللي ما بنلحقهوش البركة في أونكل والتوصيات
لا ياسالي أنا حامل
حامل!!!!!!
ونتخرط في البكاء
كيف؟؟أنا لما وافقت إنك تتزوجي وليد عرفي ،قلت نزوة من نزواتك،
لماذا لم تختاطي ،وقت لماذا؟
أرجوك خلصيني خصوصاإن هذاالاجهاض الرابع والدكتور اياه رفض يعمل العملية لأن في خطورة علي حياتي وهذه آخر فرصة للحمل ماذا أفعل ؟
لماذا لم تخبري وليد؟؟

وليد بعدما علم ،اختفي

أنت السبب ياسالي منك لله

لا يا ماما متحملنيش ذنبك أنا لما عرفتك عليه في النادي ما قلتلكيش انبهري بيه واغلطي معاه واجهضي نفسك من وراه علشان ما يزهقش منك ويرميك زي ما رمي غيرك يامداااااام
وفي الحظة دي تمنيت أصفع كل منهمامليون صفعةعلي وجهها
لكن قلت لنفسي خسارة فيهم حتي الكلام.....

ومشيت أفكر أين الرقابة ؟ أين الأم؟؟
لكن أنا لاأحمل الأهل فوق طاقتهم فالبنت عندها ألف عذر للخروج مرةالجامعة ، ومرة النادي، ومرة الكورسات

القضية إن البنات خانوا ثقةأهلهم ، وهانت عليهم نفسهم

،فرخصوا أنفسهم وضعفوا أمام كلمات معسولة لشباب مبلغ همهم في الحياة هو زيادة رصيده من الجواري حتى يفتخر بفحولته أمام أقرانه

ربنا يحفظ بناتنا من الوقوع في براثن هؤلاء العناكب،لكن من يقيم حدود الله لا يقع في الخطيئة ،نعم فالله خير حافظل وهو أرحم الراحمين

فالطيور علي أشكالها تقع وسرت في طريقي

وأنا أتسائل كيف نقضي علي ظاهرة الزواج العرفي بين الشباب ؟

ونسيت همي حين رأيت فتيات محتشمات مضيئات الوجوه فحمدت الله كثيرا لأن نماذج الفتيات الصالحات والحمد لله أكثر من المستهترات ،ورنت في أذني تلك الكلمات <كلما بعدت أمة عن دينها انحطت أخلاقها > لعنة الله علي الحرية المستوردة ، اللهم ساعدنا علي التمسك بديننا فنحن كالقابضون علي جمرات من النار

الي كل فتاة

لاتغتري بالحياة وتنساقين وراء معسول الكلام ،فالشاب الذي يريد الارتباط الشرعي لايحتاج لالقاء الاسطوانات علي مسامعك ولكنه يحتاج لطرق البيوت من أبوابها،وتأكدي أن التزامك واحتشامك في الحديت والملبس هو طريق النجاة لك من المهالك ،لأن الشباب الفاسق لايقو إلا علي الفتاة التي تعرض نفسها بملابسها أو صوتها الذي دائما وأبدا ما يلين ، فغض البصر نعمة من نعم الاسلام، فكوني حبيبتي سفيرة والديك في كل مكان تذهبين إليه، وتأكدي أن خير زينة لك الحياء فهو يزيدك وقارا ويجعلك جوهرة ثمينه يرغبها كل من يراها ويتمني أن يقتنيها لكن بشرع الله

لا تخضعين بالقول حتي لايطمع الذي في قلبه مرض فالمرضي كثر

لا تنبهري بالملابس التي لا تمت إلي أنوثتك بشيء فديننا أمرنا بالستر وكلما سترت جسدك كلما حافظت علي نفسك وأرضيت ربك ،كل فتاة تبحث عن الجمال ، إقرئي القرآن يضيء الله سبحانه وتعالي وجهك ،وتقربي إليه بالنوافل يحبك ، وتسلحي بالعلم فينير عقلك

واعلمي أنك اليوم ابنه وغدا أما اذا كنت تتمنين الزوج الصالح فأكثري من الدعاء فالله سريع مجيب الدعاء

وتأكدي أن الطيبين للطيبات ،ما يطلق عليه الشباب بالزواج العرفي ما هو الا ثورة شهوة ووهج أجساد ،والدليل علي ذلك عدم نجاح كل تلك العلاقات التي يخرج منها الشاب بلا خسائر بينما تتجرع الفتاة الندم طوال حياتها

كم من فتاة استجابت لفتاة زينت لها هذا الطريق وخدعتها بسعادتها الزائفة التي تحياها مع زميلها الذي لايستطيع تحمل مسئولية نفسه ووقعت في الخطيئة وزينت لها هذا الفعل وصورته علي أنه هو الحل ليوافق الأهل علي الارتباط،أو في محاولة لاقناعها أنها بذلك ورطت الشاب وبذلك لن يتخلي عنها،تأكدي أنك إن رضخت فأنت أول من تخلي عنك فلا تلومي إلا نفسك

اللهم احفظ فتياتنا من براثن الشيطان وأرجو أن تتأكدوا
أنه كلما بعدت أمة عن دينها انحطت أخلاقها




تقبلوا تحياتي

نجلاء نصير

__________________
وَلَوَ أنّ الحَيَاةَ تَبْقَى لِحَيٍّ لَعَدَدْنَا أضَلّنَا الشّجْعَانَا
وَإذا لم يَكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكُونَ جَبَانَا
كلّ ما لم يكُنْ من الصّعبِ في الأنـ ـفُسِ سَهْلٌ فيها إذا هوَ كانَا
المتنبي