بحـث
المواضيع الأخيرة
ادب الاطفال _ واهميته في تشكيل شخصية الطفل
صفحة 1 من اصل 1
ادب الاطفال _ واهميته في تشكيل شخصية الطفل
[center]
ادب الاطفال _ واهميته في تشكيل شخصية الطفل
ملاحظة:
على الرغم من انني ارى ضعف الاهتمام بادب الاطفال ..... فانني ..... ساستمر بالكتابة في هذا الميدان لانه رسالة ..............
بسم الله الرحمن الرحيم
(ادب الطفل واهميته في تشكيل شخصية الطفل)
اولا ما ادب الطفل؟يمكن تعريف ادب الطفل بانه(
(( نصوص إبداعية تحمل خبرات لغوية موجه للأطفال يقصد بها التربية الاجتماعية والنفسية والتربوية والفنية والجمالية , فضلاً عن التنمية العلمية والفكرية واللغوية ومستويات التخييل , من خلال تقديم خبرة لغوية تتناسب مع عمر الطفل ومستواه الإدراكي بأسلوب جميل ومشوق ومناسب)).
ثانيا؛ كيف يستطيع ادب الطفل ان يشكل شخصية الاطفال؟ الاجابة من خلال مايقدمه من قيم تربوية واخلاقية ومعرفية واجتماعية ونفسية ولغوية وجمالية والتي يمكن تلخيصا بالاتي:
1-تربية الأطفال تربية سليمة وصولاً إلى مجتمع سليم .
2-تنمية الذوق الأدبي والفني والجمالي .
3-تنمية الحاسة النقدية عند الأطفال .
4-تقديم قيم لغوية سليمة وتنمية الثروة اللغوية للطفل و تشذيبها .
5-تحسن مخارج الحروف عند الأطفال وتعليمهم أسلوب النطق السليم .
6-إطلاع الأطفال على البيئة المحيطة بالأطفال .
7-تقديم حزمة من المعارف في التاريخ والجغرافية والعلوم والطبيعة ..... الخ
8-تقديم المعرفة العلمية على نحو شيق .
9-تقديم شخصيات تكون قدوة للطفل .
10-تقديم نماذج من التفكير السليم من خلال شخصيات قصصية أو مسرحية .
11-تنمية القدرات الإبداعية للأطفال .
12-تهيئة الأطفال كي ينهض بدور ايجابي وفي عالم المستقبل من خلال تشكيل إنسان فعال مفكر ومبدع قادر على التفكير والتخطيط والتطوير واتخاذ القرارات المناسبة في مختلف الميادين .
13-غرس السلوك السليم تشكيل عادات اجتماعية سليمة .
14-تنمية قدرة الطفل على معرفة الأشياء من حوله من خلال تنمية قوة ملاحظته .
15-تنمية ملكة التحدث والإنشاء والحفظ .
16-غرس قيم العمل الشريف والإعلاء من شانه .
17-اعتماد الأدب وسيلة هامة في علاج بعض الإمراض النفسية كالخجل والعدوانية .
18-تعليم الأطفال كيفية استخدام الأسلوب اللغوي السليم .
19-تنمية خيال الطفل .
20-تقوية ذاكرة الطفل .
21-غرس القيم الروحية والدينية السليمة .
22-مساعدته على تكوين اتجاهات ايجابية تجاه نفسه والأخر .
23-تكوين عادات قرائية سليمة .
24-الإسهام في نمو الأطفال العقلي والنفسي والاجتماعي .
25-إعداد الطفل إعداداً ايجابياً بحيث يكون مستقلاً مسؤولياته الاجتماعية المختلفة .
26-خلق روح التضامن .
27-تقوية الروح الوطنية والقومية والإنسانية .
28-بناء إنسان جديد ومتميز .
29-تفريغ الشحنات والانفعالات النفسية .
30-تقديم متعة وتسلية للأطفال .
31-تعزيز الالتزام بالنظام العام والأنماط السلوكية الايجابية .
32-تنمية قدرة الأطفال على التفكير المنطقي السليم وربط السبب بالنتيجة .
33-تطوير النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية من خلال بناء عالم جديد يبدأ من الطفولة .
34-الاطلاع على النظم والفلسفات التي تحكم العالم وصولاً إلى تغيرها .
وبعد ان تعرفنا الى ادب الاطفال من حيث تعريفه واهميته للاطفال سنقف الان عند فن من فنون الاطفال وهي القصة . والتي يمكن تلخيصها بالاتي
القصة وأدب الأطفال
أهم أهداف قصص الأطفال:
1. الإمتاع والتسلية
2. إشباع وتنمية خيال الطفل وقدرته على الابتكار
3. تنمية الذوق الفني والحسي لدى الطفل
4. إثراء لغة الطفل بتزويدها بالمفردات والتراكيب والعبارات الجديدة
5. إكساب الطفل اتجاهات اجتماعية جيدة : المشاركة في الألعاب ، كيفية التصرف في بعض المواقف.
6. زيادة خبرة الطفل عن الطبيعة والعالم الخارجي : مواضيع عن الشعوب ، عن الطبيعة ، عن العلوم ....
7. تساعد الطفل على الـتأقلم مع التجارب الجديدة والأحداث الصعبة : مثل ولادة طفل جديد في الأسرة ، الذهاب للطبيب ، الطلاق ،الافتراق عن صديق.
شروط اختيار قصص الأطفال
المحتوى:
أن يقدم المحتوى الى الطفل إجابات أولية حول كل ما يسأل عنه من خبرات،او تفسير للظواهر الطبيعية ، على ان يكون التفسير صحيح علمياً.
أن يثير خيال الطفل ويساعده على الانطلاق في عوالم غريبة .
أن تنتهي القصة نهاية سعيدة
أن تكون للمكان دلالة معرفية ، بمعنى انه ان اختلف المكان عن بيئة الطفل فلا بد ان يكون مثيراً لعدد من المعلومات والمعارف حول هذا المكان : سكانه ، ثقافتهم ، عاداتهم ، تقاليدهم ، وكذلك بالنسبة للزمان .
ان يكون الموضوع معروضا في حبكة متسلسلة تسلسلاً سلساً ، دون وجود أحداث جانبية تعطل تتابع الفكرة الرئيسية .
ان لا تكون الأحداث مثيرة الانفعالات الطفل بشكل كبير مثل المبالغة في عنفها او في الحزن الشديد ، وأيضاً ان لا تكون الأحداث مبسطة تبسيطاً ساذجاً تمتهن عقلية الطفل .
اذا كان هناك جزء في الاحداث غير مناسب يمكن للمعلمة تغييره ، اذا كانت النهاية غير مناسبة يمكن ان تغيرها المعلمة او تطلب من الأطفال اقتراح نهاية اخرى .
أن يلامس المحتوى اهتمامات الأطفال ويعكس تجاربهم اليومية
ان لا يتنافى المحتوى مع التعاليم الاسلامية.
ان يقدم المحتوى القيم بشكل يشجع الطفل على السؤال والبحث وليس بشكل خطبي.
شخصيات القصة :
تلعب الشخصية دور مهم بالنسبة للطفل، حيث يتوحد معها ويتمثل كثيراً من قيمها وسلوكها ، ولذلك يجب أن تراعى بشكل كبير أبعاد هذه الشخصيات عند اختيار القصة لتقديمها للطفل : وأهم المعايير المرتبطة بالشخصية هي :
أن تكون الشخصيات مألوفة لعالم الطفل بحيث يتعايش معها ، مثل ان تكون من عالم الأسرة ، الحيوانات ، الأقران ، الزهور ، الطيور ، الأشجار التي تتفاعل في عالم شبه إنساني في علاقاتها بحيث تتكلم وتبكي وتلعب وتفرح ، وتحزن.
أن يكون عدد شخصيات المشاركة في الحدث قليلاً حيث يستطيع الطفل التركيز.
أن تكون الشخصيات بعيدة عن المثالية المطلقة ، وان تكون في مستوى الواقع متباينة تقترف الخطأ وتسعى إلى الصواب ، وتتغير في النهاية الى الأفضل ، فإذا تم تصوير الشخصيات على أنها تملك شخصيات إيجابية فقط ، فإن الطفل قد يشعر عن طريق المقارنة بأنه سيء ولا يكون راضياً عن نفسه.
يجب أن تظهر شخصيات القصة النساء والرجال في أدوار مختلفة تعكس قدراتهم على صنع القرارات وحل المشكلات ، وعرض أنواع مختلفة من المشاعر ، العناية بأفراد العائلة والعمل خارج المنزل .
ان تتيح القصص للطفل التعرف على أنواع العائلات المختلفة مثل ( العائلة المكونة من الأم او الأب فقط ، .....الخ)
يجب ان تكون الصور واقعية وتعكس أشكال الناس الحقيقية ، وتعكس الاختلافات بين الناس مثال : الأشخاص المعاقين ، الأعمار المختلفة ، الخلفيات الثقافية المختلفة.
ان تقدم الشخصيات بشكل واقعي ومنافي للعنصرية والتعصب ، وان لا تركز على صنف واحد من الشعوب
الأسلوب( لغة القصة) :
الأسلوب هو الصياغة اللغوية للحدث ، وتقديم الفكرة العامة بشكل مشوق ، وغير مباشر الى الأطفال ، ويجب ان يتميز أسلوب القصة الجيدة بما يلي :
ان يكون باللغة العربية الصحيحة.
أن يكون قوياً قادرا على إثارة تفاعل الطفل.
أن يتميز بالتوافق النغمي ، والتآلف الصوتي والموسيقي المستمر في مقاطع الجمل .
أن تتماشى اللغة المستخدمة مع قاموس الطفل اللغوي ، وأن يكون في مقدوره فهمها وإدراك معانيها ، وان يكون الأسلوب خالي من الزخارف البيانية المعقدة وكذلك بعيداً عن السذاجة والسطحية .
ان تحتوى على مفردات تثري قاموس الطفل اللغوي
يستمتع الأطفال بالقصص التي تحتوي على سجع.
ان يكون طول القصة مناسب للطفل.
أن لا تحتوي على مفردات غير مناسبة وغير مهذبة ( مثل الولد الشقي) ممكن ان نغطي الكلمة ونستبدلها بأي كلمة مناسبة.
أنواع القصص:
1- القصص النافذة : وهي التي تعكس ثقافات البلدان الأخرى ، ( قصة اورلاندو واصدقاء الفترة القصيرة).
2- القصص المرآة: هي القصص التي تعكس شخصية الطفل وثقافته ودينه ( مثل قصة الأشهر الهجرية- قصة الجربوع،...
أنواع الكتب :
فكاهية
خيالية
علمية
شعر
موسوعات
القواميس المصورة
قصص دينية – قصص قرآن – قصص السيرة
قصص التراث
رواية القصة
بما أن طفل الروضة غير قادر في الغالب على القراءة بنفسه فإن منهج الروضة يقتضي من المعلمة أن تتولى سرد القصة وروايتها له ، ورواية القصة فن له أهدافه وقواعده التي يجب أن تكون المعلمة على إلمام تام بها حتى تستطيع أن تؤدي مهمتها بيسر ، فإن رواية القصة من أسرع الطرق لتكوين علاقة المودة بين المعلمة والأطفال ، كما أنها واحدة من أشد الطرق تأثيراً في خلق عادة التركيز والانتباه عند الأطفال .
ومن أهداف رواية القصة للأطفال :
رواية القصة تساعد في خلق جو من السعادة والمتعة للطفل .
تساهم في تكوين مشاعر الحب تجاه الكتب لدى الطفل .
تزيد من مهارة الطفل اللغوية عند استماعه للكلمات وأصواتها ونطقها السليم من المعلمة ، فتزيد من مفرداته وتراكيبه اللغوية ، وتعوده على طريقة النطق السليمة .
إن الاستماع للقصة يؤهل الأطفال للقراءة حيث يستطيعون الربط بين الرموز المطبوعة في الصفحات والكلمات التي يستمعون إليها .
خطوات رواية القصة :
1. على المعلمة ان تقوم بقراءة القصة عدة مرات حتى تصبح جزءاً منها .
2. تحدد المعلمة الوقت الذي يحتاجه سرد القصة، وهل يستطيع الأطفال البقاء هادئين طوال هذا الوقت ؟
3. تحدد المعلمة عدة أمور منها : هل هناك أجزاء في القصة يستطيع الأطفال من خلالها المشاركة في سرد القصة ( مثال : مقاطع مكرره ، أسئلة موجودة في القصة ) هل هناك تفاصيل في الصور تجد انه من المهم ان يلاحظها الأطفال ،هل الصوت له أثر على بعض أجزاء القصة وكيف سيثري ذلك القصة ( أصوات حيوانات ، صوت المطر .... الخ).
4. تحدد المعلمة الكلمات الصعبة وغير المألوفة بالنسبة للأطفال ، وتبدلها بكلمات أخرى لها نفس المعنى ، ويمكن ان تفسر المعلمة بعض الكلمات ضمنياً أثناء السرد مثل ان تقول ( المهر أبن الحصان ظل يجري ..ويجري ) .
5. تهيئ المعلمة المكان المناسب لرواية القصة ، على أن يكون هذا المكان بعيداً عن الضوضاء ، وبحيث يسمح لجميع الأطفال رؤية وسماع الرواية .
6. تصمم المعلمة خطة لجذب انتباه الأطفال للقصة ، فالأطفال غالباً ما يستمعون ويتابعون القصة إذا كان هناك سبب لذلك ، ومن بعض الطرق ما يلي :
تربط محتوى القصة بتجربة حديثة مر بها الأطفال مثال: مولود جديد ، هطول المطر ،...
تعرض المعلمة غلاف القصة او الصور الأولى وتطرح الأسئلة لجذب انتباه الأطفال مثل : ماذا ترون في الصورة ، لماذا تعتقدون أن هذا الطفل يبدو سعيداً ؟
تحضر المعلمة شيئاً له علاقة في الكتاب وتتحدث عنه ، مثال لقد وجدت قطعة من الحجر المدورة في الملعب ، هل تعتقدون إننا نستطيع صنع حساء من هذا الحجر ؟ هيا نرى ماذا سيحدث في هذا الكتاب ؟ ( قصة حساء الحجر).
التعريف بعنوان القصة والمؤلف والرسام.
7. الرواية الفعلية للقصة :
تستخدم المعلمة التعبيرات الصوتية المختلفة حسب شخصيات القصة والانفعالات الموجودة فيها، بحيث يكون صوتها معبراً بشكل جيد عن الأحداث والشخصيات لإثارة تشويق الأطفال .
يجب أن تنتقل المعلمة ببصرها من طفل الى آخر ، ليشعر كل طفل بأن هذه الحكاية من أجله .
يجب أن تكون تعابير وجه المعلمة بسيطة حسب أحداث القصة مثل تعبير الفرح ، والحزن ، والخوف دون المبالغة في التعبير .
تتوقف المعلمة في بعض المواقف التي تستدعى الوقف المشوق ، لا الوقف الذي يبتر الأحداث ، وهناك وقف يفصل جزء من الأحداث عن جزء آخر ، وهناك أيضاً الوقف الاستفهامي الذي يثير مخيلة المستمعين ويجذب انتباههم نحو الإجابة التي سوف تلي ذلك .
على المعلمة أثناء رواية القصة أن تظل منتبهة للأطفال ، وتلاحظ مدى انتباههم لروايتها ، وأن تكون على استعداد لتغيير مسار الأحداث أو القصة أثناء الرواية ، إن شعرت بأن الملل قد بدأ يتسرب إلى الأطفال ، وأن انتباههم قد تحول عن المشاركة في متابعتها ، بل من الممكن أن تغير القصة ذاتها ، ويجب على المعلمة أن تكون على دراية ومعرفة وفهم تام بالقصة وبغيرها من القصص بشكل أعمق من مجرد حفظ كلماتها .
انشطة مابعد القصة::
الأسئلة المفتوحة : مثل لو كنت مكان سمير كيف ستتصرف ؟ ماذا يمكن ان نسمي القصة ؟ كذلك يمكن ان تطرح المعلمة الأسئلة التي تشجع الأطفال على ان يتحدثوا عن تجاربهم الخاصة في هذا الموضوع مثل (إذا كانت القصة تتحدث عن يوم احتفال بطفل أسألي الأطفال ما هو شعوركم عندما يحتفل بطفل آخر ) ( ما هو شعوركم اذا أعطت ماما بعض أغراضكم لأخوتكم الأصغر منكم ).
إذا كانت القصة حول كيفية طهي مادة معينة قدمي بعدها نشاط طهي لهذه المادة ، إذا كانت القصة حول السفر بالطائرة يمكن ان تحول المعلمة ركن التعايش الأسري الى طائرة.
إقامة بعض الأنشطة التي تدور حول شخصيات وأحداث القصة مثل : رسم شخصيات القصة ، او صنع عرائس لها في الركن الفني ، إقامة مسابقات وألعاب مثل سباق الأرانب بعد قصة عن الأرانب.
تشجيع الأطفال على إعادة سرد القصة : أما أن تنظم المعلمة مسرحية وتوزع أدوار القصة على الأطفال أو أن تطلب من بعض الأطفال الجلوس مكانها وإعادة سرد القصة : ويمكن ان تشجعه المعلمة من خلال الأسئلة التي تطرحها ، مثل : من هذا الشخص الذي في قصتك؟ ماذا حدث أولاً ؟ ماذا حدث بعد ذلك ؟ كيف هي ردة فعله لذلك ؟
والان سنقدم نصا قصصيا ونحلله معا
الطائر الطيب العجيب"
كانت نباتات البطيخ الأخضر تملأ ذلك الحقل الكبير وهي فرحة بأنها نضجت وأصبحت جاهزة للقطاف وكل بطيخة كانت تتخيل مصيرها: هل ستقع في يد مسافر عطشان.؟... أم ستنتقل على العربات إلى البعيد من البلدان؟. هل سيقطفها الصغار من الصبيان ليأخذوها إلى بيوتهم ويأكلوها مع وجباتهم؟...أم ستأتي الفلاحات النشيطات لقطفها وجمعها ثم توزيعها على أهل القرية جميعاً من المساكين العطشانين؟
كل ثمار البطيخ بألوانها الخضراء الزاهية كانت تضحك، ما عدا واحدة منها هي أضخمها وأكبرها حجماً.. كانت قشرتها قد أصبحت سميكة وصفراء، وتكاد تنفجر من كثرة نضجها وامتلائها.
قالت البطيخات لهذه البطيخة الأم:
- أنت لم يقطفك أحد الموسم الماضي... أليس كذلك؟
قالت:
- أنا مثلكن... زرعوني هذا الموسم، لكن بذرتي كانت كبيرة وقوية، ونمَوَتُ بسرعة أكثر منكن.
وهم زرعوني لغاية غير الغاية التي من أجلها زرعوكن.
قالت البطيخات الشابات بفضول:
-هيه... قصي علينا قصتك... ثم ما هي هذه الغاية؟
قالت البطيخة الأم أكبر البطيخات:
-قصتي هي أنني سأظل في مكاني هنا حتى أنفجر وتخرج بذوري مني.
صاحت بطيخة صغيرة بفزع:
- ولماذا؟ ألا تذهبين معنا وتنفعين الناس. وينتهي الأمر؟ وإلا لماذا خلقنا؟ ضحكت البطيخة الكبيرة أم البطيخات، وقالت:
- إنني أنتظر هنا صديقي الطائر الطيب... ذلك الرسول الأمين الذي سينقل بمنقاره ما استطاع من بذوري، ثم يطير بها إلى مسافة بعيدة ويرميها في أرض لا تعرف البطيخ.. فأنبت من جديد هناك وأكون سعيدة بسعادة الناس بي.
قالت البطيخات الشابات:
- كان الله في عونك... ستظلين هنا وحدك مع ريح الليل، وشمس النهار... وربما هطلت الأمطار عليك فأفسدت كل شيء.
قالت البطيخة الأم:
- وماذا تظنين أنت ومثيلاتك أيتها البطيخات الشابات؟ من أين أتيتن إلى هذا المكان ولم يكن يعرف البطيخ أبداً؟. إنه الطائر الطيب العجيب.. هذا الذي حمل أول بذرة وألقاها في بلاد بعيدة.. وكانت مغامرته مفيدة وسعيدة... وهكذا يفعل.
قالت بطيخة ناضجة أكثر من سواها:
- دعينا من هذا الكلام.. إنه من الوهم أو الأحلام... أنهم يزرعوننا بذوراً... ولم نسمع هذه الحكاية إلا منك.
هزت البطيخة العجوز برأسها، وقالت:
- صحيح... إنها حكاية... لكنني أحبها، وأتشوق أن تحصل معي... ولعل الطائر الطيب سيرسل بدلاً منه آخرين... من المزارعين الطيبين يأخذونني... ويستغلون بذوري لأعود فأنبت مع كل بذرة من جديد.
ونظرت البطيخات كل منها إلى الأخرى وتشاورن... من تريد أن تبقى مع البطيخة الأم لتغدو من جديد هي الأم؟
وبينما هن كذلك رفرف طائر فوق حقل البطيخ.. ولم يعرف اسمه أحد.. ولم يعرف سره أحد.. وأخذ يهبط ويطير فوق حقل البطيخ، وهو يزقزق بحبور... ويبحث بين التراب عن البذور
ادب الاطفال _ واهميته في تشكيل شخصية الطفل
ملاحظة:
على الرغم من انني ارى ضعف الاهتمام بادب الاطفال ..... فانني ..... ساستمر بالكتابة في هذا الميدان لانه رسالة ..............
بسم الله الرحمن الرحيم
(ادب الطفل واهميته في تشكيل شخصية الطفل)
اولا ما ادب الطفل؟يمكن تعريف ادب الطفل بانه(
(( نصوص إبداعية تحمل خبرات لغوية موجه للأطفال يقصد بها التربية الاجتماعية والنفسية والتربوية والفنية والجمالية , فضلاً عن التنمية العلمية والفكرية واللغوية ومستويات التخييل , من خلال تقديم خبرة لغوية تتناسب مع عمر الطفل ومستواه الإدراكي بأسلوب جميل ومشوق ومناسب)).
ثانيا؛ كيف يستطيع ادب الطفل ان يشكل شخصية الاطفال؟ الاجابة من خلال مايقدمه من قيم تربوية واخلاقية ومعرفية واجتماعية ونفسية ولغوية وجمالية والتي يمكن تلخيصا بالاتي:
1-تربية الأطفال تربية سليمة وصولاً إلى مجتمع سليم .
2-تنمية الذوق الأدبي والفني والجمالي .
3-تنمية الحاسة النقدية عند الأطفال .
4-تقديم قيم لغوية سليمة وتنمية الثروة اللغوية للطفل و تشذيبها .
5-تحسن مخارج الحروف عند الأطفال وتعليمهم أسلوب النطق السليم .
6-إطلاع الأطفال على البيئة المحيطة بالأطفال .
7-تقديم حزمة من المعارف في التاريخ والجغرافية والعلوم والطبيعة ..... الخ
8-تقديم المعرفة العلمية على نحو شيق .
9-تقديم شخصيات تكون قدوة للطفل .
10-تقديم نماذج من التفكير السليم من خلال شخصيات قصصية أو مسرحية .
11-تنمية القدرات الإبداعية للأطفال .
12-تهيئة الأطفال كي ينهض بدور ايجابي وفي عالم المستقبل من خلال تشكيل إنسان فعال مفكر ومبدع قادر على التفكير والتخطيط والتطوير واتخاذ القرارات المناسبة في مختلف الميادين .
13-غرس السلوك السليم تشكيل عادات اجتماعية سليمة .
14-تنمية قدرة الطفل على معرفة الأشياء من حوله من خلال تنمية قوة ملاحظته .
15-تنمية ملكة التحدث والإنشاء والحفظ .
16-غرس قيم العمل الشريف والإعلاء من شانه .
17-اعتماد الأدب وسيلة هامة في علاج بعض الإمراض النفسية كالخجل والعدوانية .
18-تعليم الأطفال كيفية استخدام الأسلوب اللغوي السليم .
19-تنمية خيال الطفل .
20-تقوية ذاكرة الطفل .
21-غرس القيم الروحية والدينية السليمة .
22-مساعدته على تكوين اتجاهات ايجابية تجاه نفسه والأخر .
23-تكوين عادات قرائية سليمة .
24-الإسهام في نمو الأطفال العقلي والنفسي والاجتماعي .
25-إعداد الطفل إعداداً ايجابياً بحيث يكون مستقلاً مسؤولياته الاجتماعية المختلفة .
26-خلق روح التضامن .
27-تقوية الروح الوطنية والقومية والإنسانية .
28-بناء إنسان جديد ومتميز .
29-تفريغ الشحنات والانفعالات النفسية .
30-تقديم متعة وتسلية للأطفال .
31-تعزيز الالتزام بالنظام العام والأنماط السلوكية الايجابية .
32-تنمية قدرة الأطفال على التفكير المنطقي السليم وربط السبب بالنتيجة .
33-تطوير النظم السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية من خلال بناء عالم جديد يبدأ من الطفولة .
34-الاطلاع على النظم والفلسفات التي تحكم العالم وصولاً إلى تغيرها .
وبعد ان تعرفنا الى ادب الاطفال من حيث تعريفه واهميته للاطفال سنقف الان عند فن من فنون الاطفال وهي القصة . والتي يمكن تلخيصها بالاتي
القصة وأدب الأطفال
أهم أهداف قصص الأطفال:
1. الإمتاع والتسلية
2. إشباع وتنمية خيال الطفل وقدرته على الابتكار
3. تنمية الذوق الفني والحسي لدى الطفل
4. إثراء لغة الطفل بتزويدها بالمفردات والتراكيب والعبارات الجديدة
5. إكساب الطفل اتجاهات اجتماعية جيدة : المشاركة في الألعاب ، كيفية التصرف في بعض المواقف.
6. زيادة خبرة الطفل عن الطبيعة والعالم الخارجي : مواضيع عن الشعوب ، عن الطبيعة ، عن العلوم ....
7. تساعد الطفل على الـتأقلم مع التجارب الجديدة والأحداث الصعبة : مثل ولادة طفل جديد في الأسرة ، الذهاب للطبيب ، الطلاق ،الافتراق عن صديق.
شروط اختيار قصص الأطفال
المحتوى:
أن يقدم المحتوى الى الطفل إجابات أولية حول كل ما يسأل عنه من خبرات،او تفسير للظواهر الطبيعية ، على ان يكون التفسير صحيح علمياً.
أن يثير خيال الطفل ويساعده على الانطلاق في عوالم غريبة .
أن تنتهي القصة نهاية سعيدة
أن تكون للمكان دلالة معرفية ، بمعنى انه ان اختلف المكان عن بيئة الطفل فلا بد ان يكون مثيراً لعدد من المعلومات والمعارف حول هذا المكان : سكانه ، ثقافتهم ، عاداتهم ، تقاليدهم ، وكذلك بالنسبة للزمان .
ان يكون الموضوع معروضا في حبكة متسلسلة تسلسلاً سلساً ، دون وجود أحداث جانبية تعطل تتابع الفكرة الرئيسية .
ان لا تكون الأحداث مثيرة الانفعالات الطفل بشكل كبير مثل المبالغة في عنفها او في الحزن الشديد ، وأيضاً ان لا تكون الأحداث مبسطة تبسيطاً ساذجاً تمتهن عقلية الطفل .
اذا كان هناك جزء في الاحداث غير مناسب يمكن للمعلمة تغييره ، اذا كانت النهاية غير مناسبة يمكن ان تغيرها المعلمة او تطلب من الأطفال اقتراح نهاية اخرى .
أن يلامس المحتوى اهتمامات الأطفال ويعكس تجاربهم اليومية
ان لا يتنافى المحتوى مع التعاليم الاسلامية.
ان يقدم المحتوى القيم بشكل يشجع الطفل على السؤال والبحث وليس بشكل خطبي.
شخصيات القصة :
تلعب الشخصية دور مهم بالنسبة للطفل، حيث يتوحد معها ويتمثل كثيراً من قيمها وسلوكها ، ولذلك يجب أن تراعى بشكل كبير أبعاد هذه الشخصيات عند اختيار القصة لتقديمها للطفل : وأهم المعايير المرتبطة بالشخصية هي :
أن تكون الشخصيات مألوفة لعالم الطفل بحيث يتعايش معها ، مثل ان تكون من عالم الأسرة ، الحيوانات ، الأقران ، الزهور ، الطيور ، الأشجار التي تتفاعل في عالم شبه إنساني في علاقاتها بحيث تتكلم وتبكي وتلعب وتفرح ، وتحزن.
أن يكون عدد شخصيات المشاركة في الحدث قليلاً حيث يستطيع الطفل التركيز.
أن تكون الشخصيات بعيدة عن المثالية المطلقة ، وان تكون في مستوى الواقع متباينة تقترف الخطأ وتسعى إلى الصواب ، وتتغير في النهاية الى الأفضل ، فإذا تم تصوير الشخصيات على أنها تملك شخصيات إيجابية فقط ، فإن الطفل قد يشعر عن طريق المقارنة بأنه سيء ولا يكون راضياً عن نفسه.
يجب أن تظهر شخصيات القصة النساء والرجال في أدوار مختلفة تعكس قدراتهم على صنع القرارات وحل المشكلات ، وعرض أنواع مختلفة من المشاعر ، العناية بأفراد العائلة والعمل خارج المنزل .
ان تتيح القصص للطفل التعرف على أنواع العائلات المختلفة مثل ( العائلة المكونة من الأم او الأب فقط ، .....الخ)
يجب ان تكون الصور واقعية وتعكس أشكال الناس الحقيقية ، وتعكس الاختلافات بين الناس مثال : الأشخاص المعاقين ، الأعمار المختلفة ، الخلفيات الثقافية المختلفة.
ان تقدم الشخصيات بشكل واقعي ومنافي للعنصرية والتعصب ، وان لا تركز على صنف واحد من الشعوب
الأسلوب( لغة القصة) :
الأسلوب هو الصياغة اللغوية للحدث ، وتقديم الفكرة العامة بشكل مشوق ، وغير مباشر الى الأطفال ، ويجب ان يتميز أسلوب القصة الجيدة بما يلي :
ان يكون باللغة العربية الصحيحة.
أن يكون قوياً قادرا على إثارة تفاعل الطفل.
أن يتميز بالتوافق النغمي ، والتآلف الصوتي والموسيقي المستمر في مقاطع الجمل .
أن تتماشى اللغة المستخدمة مع قاموس الطفل اللغوي ، وأن يكون في مقدوره فهمها وإدراك معانيها ، وان يكون الأسلوب خالي من الزخارف البيانية المعقدة وكذلك بعيداً عن السذاجة والسطحية .
ان تحتوى على مفردات تثري قاموس الطفل اللغوي
يستمتع الأطفال بالقصص التي تحتوي على سجع.
ان يكون طول القصة مناسب للطفل.
أن لا تحتوي على مفردات غير مناسبة وغير مهذبة ( مثل الولد الشقي) ممكن ان نغطي الكلمة ونستبدلها بأي كلمة مناسبة.
أنواع القصص:
1- القصص النافذة : وهي التي تعكس ثقافات البلدان الأخرى ، ( قصة اورلاندو واصدقاء الفترة القصيرة).
2- القصص المرآة: هي القصص التي تعكس شخصية الطفل وثقافته ودينه ( مثل قصة الأشهر الهجرية- قصة الجربوع،...
أنواع الكتب :
فكاهية
خيالية
علمية
شعر
موسوعات
القواميس المصورة
قصص دينية – قصص قرآن – قصص السيرة
قصص التراث
رواية القصة
بما أن طفل الروضة غير قادر في الغالب على القراءة بنفسه فإن منهج الروضة يقتضي من المعلمة أن تتولى سرد القصة وروايتها له ، ورواية القصة فن له أهدافه وقواعده التي يجب أن تكون المعلمة على إلمام تام بها حتى تستطيع أن تؤدي مهمتها بيسر ، فإن رواية القصة من أسرع الطرق لتكوين علاقة المودة بين المعلمة والأطفال ، كما أنها واحدة من أشد الطرق تأثيراً في خلق عادة التركيز والانتباه عند الأطفال .
ومن أهداف رواية القصة للأطفال :
رواية القصة تساعد في خلق جو من السعادة والمتعة للطفل .
تساهم في تكوين مشاعر الحب تجاه الكتب لدى الطفل .
تزيد من مهارة الطفل اللغوية عند استماعه للكلمات وأصواتها ونطقها السليم من المعلمة ، فتزيد من مفرداته وتراكيبه اللغوية ، وتعوده على طريقة النطق السليمة .
إن الاستماع للقصة يؤهل الأطفال للقراءة حيث يستطيعون الربط بين الرموز المطبوعة في الصفحات والكلمات التي يستمعون إليها .
خطوات رواية القصة :
1. على المعلمة ان تقوم بقراءة القصة عدة مرات حتى تصبح جزءاً منها .
2. تحدد المعلمة الوقت الذي يحتاجه سرد القصة، وهل يستطيع الأطفال البقاء هادئين طوال هذا الوقت ؟
3. تحدد المعلمة عدة أمور منها : هل هناك أجزاء في القصة يستطيع الأطفال من خلالها المشاركة في سرد القصة ( مثال : مقاطع مكرره ، أسئلة موجودة في القصة ) هل هناك تفاصيل في الصور تجد انه من المهم ان يلاحظها الأطفال ،هل الصوت له أثر على بعض أجزاء القصة وكيف سيثري ذلك القصة ( أصوات حيوانات ، صوت المطر .... الخ).
4. تحدد المعلمة الكلمات الصعبة وغير المألوفة بالنسبة للأطفال ، وتبدلها بكلمات أخرى لها نفس المعنى ، ويمكن ان تفسر المعلمة بعض الكلمات ضمنياً أثناء السرد مثل ان تقول ( المهر أبن الحصان ظل يجري ..ويجري ) .
5. تهيئ المعلمة المكان المناسب لرواية القصة ، على أن يكون هذا المكان بعيداً عن الضوضاء ، وبحيث يسمح لجميع الأطفال رؤية وسماع الرواية .
6. تصمم المعلمة خطة لجذب انتباه الأطفال للقصة ، فالأطفال غالباً ما يستمعون ويتابعون القصة إذا كان هناك سبب لذلك ، ومن بعض الطرق ما يلي :
تربط محتوى القصة بتجربة حديثة مر بها الأطفال مثال: مولود جديد ، هطول المطر ،...
تعرض المعلمة غلاف القصة او الصور الأولى وتطرح الأسئلة لجذب انتباه الأطفال مثل : ماذا ترون في الصورة ، لماذا تعتقدون أن هذا الطفل يبدو سعيداً ؟
تحضر المعلمة شيئاً له علاقة في الكتاب وتتحدث عنه ، مثال لقد وجدت قطعة من الحجر المدورة في الملعب ، هل تعتقدون إننا نستطيع صنع حساء من هذا الحجر ؟ هيا نرى ماذا سيحدث في هذا الكتاب ؟ ( قصة حساء الحجر).
التعريف بعنوان القصة والمؤلف والرسام.
7. الرواية الفعلية للقصة :
تستخدم المعلمة التعبيرات الصوتية المختلفة حسب شخصيات القصة والانفعالات الموجودة فيها، بحيث يكون صوتها معبراً بشكل جيد عن الأحداث والشخصيات لإثارة تشويق الأطفال .
يجب أن تنتقل المعلمة ببصرها من طفل الى آخر ، ليشعر كل طفل بأن هذه الحكاية من أجله .
يجب أن تكون تعابير وجه المعلمة بسيطة حسب أحداث القصة مثل تعبير الفرح ، والحزن ، والخوف دون المبالغة في التعبير .
تتوقف المعلمة في بعض المواقف التي تستدعى الوقف المشوق ، لا الوقف الذي يبتر الأحداث ، وهناك وقف يفصل جزء من الأحداث عن جزء آخر ، وهناك أيضاً الوقف الاستفهامي الذي يثير مخيلة المستمعين ويجذب انتباههم نحو الإجابة التي سوف تلي ذلك .
على المعلمة أثناء رواية القصة أن تظل منتبهة للأطفال ، وتلاحظ مدى انتباههم لروايتها ، وأن تكون على استعداد لتغيير مسار الأحداث أو القصة أثناء الرواية ، إن شعرت بأن الملل قد بدأ يتسرب إلى الأطفال ، وأن انتباههم قد تحول عن المشاركة في متابعتها ، بل من الممكن أن تغير القصة ذاتها ، ويجب على المعلمة أن تكون على دراية ومعرفة وفهم تام بالقصة وبغيرها من القصص بشكل أعمق من مجرد حفظ كلماتها .
انشطة مابعد القصة::
الأسئلة المفتوحة : مثل لو كنت مكان سمير كيف ستتصرف ؟ ماذا يمكن ان نسمي القصة ؟ كذلك يمكن ان تطرح المعلمة الأسئلة التي تشجع الأطفال على ان يتحدثوا عن تجاربهم الخاصة في هذا الموضوع مثل (إذا كانت القصة تتحدث عن يوم احتفال بطفل أسألي الأطفال ما هو شعوركم عندما يحتفل بطفل آخر ) ( ما هو شعوركم اذا أعطت ماما بعض أغراضكم لأخوتكم الأصغر منكم ).
إذا كانت القصة حول كيفية طهي مادة معينة قدمي بعدها نشاط طهي لهذه المادة ، إذا كانت القصة حول السفر بالطائرة يمكن ان تحول المعلمة ركن التعايش الأسري الى طائرة.
إقامة بعض الأنشطة التي تدور حول شخصيات وأحداث القصة مثل : رسم شخصيات القصة ، او صنع عرائس لها في الركن الفني ، إقامة مسابقات وألعاب مثل سباق الأرانب بعد قصة عن الأرانب.
تشجيع الأطفال على إعادة سرد القصة : أما أن تنظم المعلمة مسرحية وتوزع أدوار القصة على الأطفال أو أن تطلب من بعض الأطفال الجلوس مكانها وإعادة سرد القصة : ويمكن ان تشجعه المعلمة من خلال الأسئلة التي تطرحها ، مثل : من هذا الشخص الذي في قصتك؟ ماذا حدث أولاً ؟ ماذا حدث بعد ذلك ؟ كيف هي ردة فعله لذلك ؟
والان سنقدم نصا قصصيا ونحلله معا
الطائر الطيب العجيب"
كانت نباتات البطيخ الأخضر تملأ ذلك الحقل الكبير وهي فرحة بأنها نضجت وأصبحت جاهزة للقطاف وكل بطيخة كانت تتخيل مصيرها: هل ستقع في يد مسافر عطشان.؟... أم ستنتقل على العربات إلى البعيد من البلدان؟. هل سيقطفها الصغار من الصبيان ليأخذوها إلى بيوتهم ويأكلوها مع وجباتهم؟...أم ستأتي الفلاحات النشيطات لقطفها وجمعها ثم توزيعها على أهل القرية جميعاً من المساكين العطشانين؟
كل ثمار البطيخ بألوانها الخضراء الزاهية كانت تضحك، ما عدا واحدة منها هي أضخمها وأكبرها حجماً.. كانت قشرتها قد أصبحت سميكة وصفراء، وتكاد تنفجر من كثرة نضجها وامتلائها.
قالت البطيخات لهذه البطيخة الأم:
- أنت لم يقطفك أحد الموسم الماضي... أليس كذلك؟
قالت:
- أنا مثلكن... زرعوني هذا الموسم، لكن بذرتي كانت كبيرة وقوية، ونمَوَتُ بسرعة أكثر منكن.
وهم زرعوني لغاية غير الغاية التي من أجلها زرعوكن.
قالت البطيخات الشابات بفضول:
-هيه... قصي علينا قصتك... ثم ما هي هذه الغاية؟
قالت البطيخة الأم أكبر البطيخات:
-قصتي هي أنني سأظل في مكاني هنا حتى أنفجر وتخرج بذوري مني.
صاحت بطيخة صغيرة بفزع:
- ولماذا؟ ألا تذهبين معنا وتنفعين الناس. وينتهي الأمر؟ وإلا لماذا خلقنا؟ ضحكت البطيخة الكبيرة أم البطيخات، وقالت:
- إنني أنتظر هنا صديقي الطائر الطيب... ذلك الرسول الأمين الذي سينقل بمنقاره ما استطاع من بذوري، ثم يطير بها إلى مسافة بعيدة ويرميها في أرض لا تعرف البطيخ.. فأنبت من جديد هناك وأكون سعيدة بسعادة الناس بي.
قالت البطيخات الشابات:
- كان الله في عونك... ستظلين هنا وحدك مع ريح الليل، وشمس النهار... وربما هطلت الأمطار عليك فأفسدت كل شيء.
قالت البطيخة الأم:
- وماذا تظنين أنت ومثيلاتك أيتها البطيخات الشابات؟ من أين أتيتن إلى هذا المكان ولم يكن يعرف البطيخ أبداً؟. إنه الطائر الطيب العجيب.. هذا الذي حمل أول بذرة وألقاها في بلاد بعيدة.. وكانت مغامرته مفيدة وسعيدة... وهكذا يفعل.
قالت بطيخة ناضجة أكثر من سواها:
- دعينا من هذا الكلام.. إنه من الوهم أو الأحلام... أنهم يزرعوننا بذوراً... ولم نسمع هذه الحكاية إلا منك.
هزت البطيخة العجوز برأسها، وقالت:
- صحيح... إنها حكاية... لكنني أحبها، وأتشوق أن تحصل معي... ولعل الطائر الطيب سيرسل بدلاً منه آخرين... من المزارعين الطيبين يأخذونني... ويستغلون بذوري لأعود فأنبت مع كل بذرة من جديد.
ونظرت البطيخات كل منها إلى الأخرى وتشاورن... من تريد أن تبقى مع البطيخة الأم لتغدو من جديد هي الأم؟
وبينما هن كذلك رفرف طائر فوق حقل البطيخ.. ولم يعرف اسمه أحد.. ولم يعرف سره أحد.. وأخذ يهبط ويطير فوق حقل البطيخ، وهو يزقزق بحبور... ويبحث بين التراب عن البذور
بسمة وزهرة- عضوية ذهبية
-
عدد المساهمات : 1616
نقاط : 2407
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 17/03/2010
الموقع : الجيزة
فرحانة بالملتقى وناسه
مواضيع مماثلة
» لمحات في أدب الطفل
» أدب الطفل في العالم العربي
» تعليم الاطفال الآداب الاسلامية بالصور
» افكـار رائعة بالورق لاحتفالات الاطفال
» jتوبيكات جديده لتزيين قسم الاطفال ..... رجاء من الاداره التثبيت
» أدب الطفل في العالم العربي
» تعليم الاطفال الآداب الاسلامية بالصور
» افكـار رائعة بالورق لاحتفالات الاطفال
» jتوبيكات جديده لتزيين قسم الاطفال ..... رجاء من الاداره التثبيت
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:37 pm من طرف مصطفي غريب
» بين المرأة و الشمعة أكثر من حكاية وقصيدة
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:29 pm من طرف مصطفي غريب
» الشمعة أم وزوجه !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:25 pm من طرف مصطفي غريب
» خواطر للمحبين والعاشقين !!
الأحد أكتوبر 16, 2016 1:22 pm من طرف مصطفي غريب
» القلوب ثلاثة اقسام :- 1 - قلب سليم 2 – قلب مريض 3 – قلب ميت
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:23 am من طرف مصطفي غريب
» ها هو الحب العشقي ؟ ولم نجده في زماننا هذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:14 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 2 )
الخميس أكتوبر 13, 2016 10:08 am من طرف مصطفي غريب
» بالحب تحيا القلوب :
الخميس أكتوبر 13, 2016 9:57 am من طرف مصطفي غريب
» هل الحب في حاضرنا هذا اخذ معناه الحقيقي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ( 1 )
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:27 am من طرف مصطفي غريب
» فلتكن شمعة تضيء الطريق للاخرين
الأربعاء أكتوبر 12, 2016 11:19 am من طرف مصطفي غريب